مصر تسعى للتوسع في إنتاج النفط والغاز
أعلنت وزارة البترول المصرية، الثلاثاء، ترسية أربع مناطق في مزايدة عالمية للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام واستغلالهما في البحر المتوسط ودلتا النيل على شركة إيني الإيطالية وبي.بي وقطر للطاقة وزاروبيج نفط الروسية.
وستحصل إيني على منطقتين بمفردها وثالثة ضمن تحالف مع بي.بي وقطر للطاقة، في حين حصلت شركة زاروبيج أيضا على منطقة.
وجاء في بيان للوزارة بنتائج المزايدة العالمية والتي أغلقت في منتصف يوليو أن الحد الأدنى للاستثمارات “في فترات البحث تقدر بحوالي 281 مليون دولار وذلك لحفر 12 بئر كحد أدني خلال مراحل الاستكشاف هذا بالإضافة إلى 7.5 مليون دولار منح توقيع”.
وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” قد أعلنت عن إغلاق التقديم على المزايدة الخاصة بهذه المناطق، في منتصف يوليو 2023، وقد جرى طرحها عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج.
هل باتت أيام النفط معدودة؟
ويمثل فوز شركة زاروبيج نفط بحق التنقيب في دلتا النيل توسعا نادر الحدوث لشركة روسية خارج الديار منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وتملك زاروبيج نفط أنشطة بالفعل في سبع دول، منها مصر حيث أبرمت اتفاقيات لتقاسم الإنتاج في المناطق البحرية.
وتسعى مصر، التي تواجه طلبا متزايدا على الغاز من سكانها البالغ عددهم 105 ملايين نسمة، إلى التحول لمركز إقليمي للطاقة، إذ تبيع الغاز التي تستخرجه وتعيد تصدير الغاز الإسرائيلي في صورة غاز طبيعي مسال إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
لكن البلاد عانت من انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق خلال فصل الصيف وانخفض إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
وأعلنت الحكومة في يوليو تدشين برنامج قيمته 1.8 مليار دولار لحفر آبار للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل.