يعاني كثير من الأشخاص من عدم قدرتهم على إنجاب الأطفال بشكل طبيعي وتأخرهم بسبب مشاكل في الخصوبة، ومع ذلك تطور الطب بشكل فعال للمساعدة على علاج هذه المشكلة وإمكانية الإنجاب.
وتتم عملية أطفال الأنابيب على يد أمهر الأطباء ذو خبرة واحترافية عالية وبأفضل الأجهزة الحديثة والمتطورة؛ وبذلك ازدادت فرص نجاحها بصورة كبيرة.
لذا يجب علينا دومًا بالاستمرار في الأمل حتى نُرزق بهم بمساعدة التدخل الطبي الذي يُعد من أحدث التقنيات التي تُقدم.
تُرى ماهي عملية أطفال الأنابيب؟
هي عملية سحب البويضة الناضجة من المبيض الذي تم تجهيزه مسبقًا مع استعمال بعض الأدوية والعلاجات المُنشطة للمبيضين لإنتاج أكبر عدد من البويضات ثم وضعها مع الحيوان المنوي حتى يتم الإخصاب داخل أنابيب اختبار، وبعد ذلك تُعاد هذه البويضة المُخصبة إلى داخل رحم الأم.
ويمكن للطبيب وضع أكثر من جنين داخل الرحم حتى تزيد فرص الإنجاب، وحل المشكلة بتحسين وظيفة الخلايا الجنسية الأنثوية والذكرية التي تستهلك من يومين إلى خمسة أو ستة أيام حتى تنتهي عملية الإخصاب ووضع البويضة في الرحم.
أسباب اللجوء إلى عملية طفل الأنابيب؟
يلجأ الأزواج عادةً لتلك هذه العمليات في مستشفى بداية بالرغم من تكلفتها والجهد النفسي والجسدي المبذول فيها.
وتتلخص هذه الأسباب في عدة نقاط أساسية:
- أضرار مع انسداد في قناة فالوب والأنابيب.
- قلة عدد الحيوانات المنوية.
- تكيسات المبايض.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- أسباب غير معروفة للعقم.
- عيب في الغدة النخامية.
- قلة حركة أو تغير الشكل الطبيعي للحيوانات المنوية.
- إجهاض متكرر.
- كسل المبايض.
- تقدم عُمر السيدة.
- ضعف عمل المبايض.
- وجود خلايا طاردة.
- عدم وجود حيوان منوي داخل السائل المنوي.
- التهاب في بطانة الرحم.
- تليف في الخصية.
- مرض اضطراب التبويض.
- عيوب خلقية في الرحم مثل الحواجز.
- وجود أجسام ضد الحيوان المنوي في عنق الرحم.
- عقم ثانوي.
- مشكلة في الخصوبة عند الرجال.
- اختلال وراثي جيني.
- أورام ليفية في الرحم.
الاختبارات التي تُجرى قبل عملية طفل الأنابيب
تُجري العديد من التحاليل الطبية والاختبارات اللازمة لزيادة نسبة حدوث ذلك الحمل ومنها:
- تحليل السائل المنوى.
- فحص المنظار البطني.
- تحليل لاكتشاف أي عدوى.
- فحص المبايض بالسونار العادي أو ثلاثي الأبعاد.
- فحوصات خاصة داخل الرحم بالموجات فوق صوتية للمساعدة في معرفة طبيعته ونسبة تدفق الدم فيه.
- تحديد عمق الرحم.
- تحاليل هرمونية مثل E2 ،AMH ،PROLACTINE PROGESTERONE، FSH، LH.
- اختبار مخزون المبيض.
ما عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب؟
يعتمد نجاح هذه العمليات على الكثير من العوامل لزيادة فرص النجاح وتقليل نسبة فشلها وتتمثل هذه الإرشادات الهامة في:
- صغر عُمر المراة عن ثلاثة وأربعين عامًا.
- مهارة الأطباء والكفاءة العالية مع الخبرة الواسعة تساعد بشكل كبير في نجاح ذلك الأمر.
- تجنب مشروبات الكافيين.
- جودة البويضات والأجنة.
- الخضوع إلى ١٢ دورة من دخول الحيوان المنوي في تجويف الرحم بطرق أخرى غير التواصل الجنسي.
- وضع وطبيعة الحيوانات المنوي.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- عدم تكسير المادة الوراثية المتواجد في رأس الحيوان المنوي.
- سمك الغشاء المبطن للرحم.
- استخدام المعدات والأجهزة الحديثة.
- المحاولة المستمرة لمدة عامين على الحمل الطبيعي.
- منع التدخين حيث يؤثر بالسلب على العملية.
- مدى التصاق الأجنة في الرحم.
الأدوية التي تُستخدم خلال علاج الإخصاب المعملي
تتعدد أنواع الأدوية المُستخدمة في هذا التلقيح ومنها:
الكلوميفين لعلاج العقم، حقن نمو البويضة، FSH البولية والمؤيدة، هرمون البروجسترون، GnRHa، حقن الإباضة التي يجب أخذها في الوقت المحدد، منشطات الغدد التناسلية، ليتروزول، GnRH وغيرها من الأدوية.
حيث يبدأ علاج الإخصاب في المعمل عن طريق إبر تكبير البويضة، ثم بعد وصول البويضات إلى حجم محدد نتجه الى الحقن بالإبر لوقف التشقق المبكر، وعندما تصل البويضات إلى الحجم المراد، نستخدم حقنة إبرة التكسير، وبعد تجميع البويضات، تُستخدم أدوية أخرى لتعزيز بطانة الرحم.
تُرى كيف يتم إجراء عملية أطفال الأنابيب؟
تُجري تلك العمليات باستعمال طرق عدة يجب على الأزواج معرفتها وعلى دراية بها ففي بداية الإخصاب يتم استخدام حيوان منوي من الزوج وبويضة من زوجته.
حيث تخضع المرأة للفحص الدقيق جدًا بواسطة الموجات فوق صوتية لمعرفة أوضاع الرحم والمبايض، وإنتاج الهرمونات، مع سمك الرحم، وإنتاج حويصلات المبيض ثم معالجة أي تكيسات بأدوية منع الحمل مع تناول علاجات منشطة من أجل الإباضة، وبعد النمو والنضج يسحب الطبيب البويضة في الوقت المناسب والمحدد مع وقت سحب عينة السائل المنوي وإخصابهما مختبريًا ثم نقل الجنين إلى الرحم الجاهز لهذه التجربة ثم عمل اختبار فحص الحمل للتأكد من نجاح هذه العملية بعد أسبوعين منها.
نصائح الرعاية بعد تمام الإخصاب المعملي
يُنصح المريض بإتباع عدة تعليمات وقواعد لارتفاع نسبة نجاح تلك العمليات مثل:
- تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية التي تحتاج لجهد كبير مثل السباحة مع ممارسة الأنشطة المناسبة للحمل مثل اليوجا.
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة.
- أخذ قسط الراحة والنوم بشكل كافٍ لتجنيب الإجهاض.
- إتباع نظام غذائي صحي متكامل.
- وقف ممارسة الجماع أول فترة لتثبيت الأجنة.
- عدم حمل أشياء ثقيلة.
الأعراض الجانبية بعد طفل الأنابيب
توجد بعض الأعراض والأضرار التي قد تظهر نتيجة الإخصاب المعملي مع بعض الآثار الجانبية لها مثل:
احتمالية حدوث إجهاض، الانتفاخ مع ألم في البطن، حدوث عدوى أو نزيف، القلق الشديد، زيادة في الوزن، تورم في المبيضين بسبب التنشيط الزائد لهما، دوار مع غثيان أو قئ، إمكانية الحمل خارج الرحم ولكن احتمال ضعيف، ضرر في الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية.
أسئلة شائعة
ما هو الفرق بين التلقيح الصناعي وطفل الأنابيب؟
لا يختلف التلقيح الصناعي كثيرًا عن طفل الأنابيب إلا في نقاط بسيطة مثل:
إخصاب البويضة حيث نعتمد أثناء الإخصاب المعملي على التلقيح الطبيعي للبويضة حتى إذا كان يتم خارج الجسم ولكن في التلقيح الصناعي يتم تلقيح البويضة بحقن الحيوان المنوي داخل البويضة تحت ميكروسكوب متخصص لهذا الأمر بمساعدة معدات شديدة الدقة.
كم هو عدد الأجنة التي يمكن إرجاعها في طفل الأنابيب؟
لا تكون عدد الأجنة في أغلب الأوقات أكثر من اثنين من الأجنة، ولكن بالنسبة للنساء أقل من سن 35 عاماً تكون فرصتهم في الحمل أعلى؛ ولذلك قد يرى الأطباء المتخصصون في إمكانية نقل جنين واحد، أما عندما تكون فرص الحمل أقل يختار الطبيب تقنية نقل أكثر من جنين في حدود ثلاثة أجنة حتى تزيد من احتمالية نجاح حدوث هذه العملية.
هل يمكن أن يؤثر الحزن على طفل الأنابيب؟
بالفعل يمكن أن يؤثر العامل النفسي والحزن بشكل فعال على نسبة نجاح عمليات التلقيح وأطفال الأنابيب وفرص حدوث الحمل.
لذا يجب تجنب القلق والحزن والتوتر والحصول على دعم الزوج النفسي لزوجته في تلك الفترة الحرجة أثناء الدورة العلاجية مما يعزز نسبة ثبوت الأجنة بطريقة قوية.
إن أطفال الأنابيب هي عملية إخصاب البويضة الناضجة بالحيوان المنوي خارج الرحم في أنابيب اختبار ثم تُوضع مرة أخرى في الرحم.
لذا يساعد الأشخاص التي تعاني من تأخر الحمل وحل هذه المعضلة الصعبة وحصولهم على أطفال.