في لقاء خاص أجرته مجلة “ليالينا” على هامش مهرجان طيران الإمارات للآداب، تحدثت خبيرة الاتصالات الاستراتيجية مها أبو العينين عن مسيرتها المهنية، وأبرز التحديات التي واجهتها في عالم الإعلام والعلاقات العامة، كما استعرضت رؤيتها حول مستقبل صناعة الاتصالات وأهمية بناء السمعة الرقمية، إلى جانب تقديمها نصائح قيّمة للمحترفين ورواد الأعمال حول كيفية تعزيز حضورهم الإعلامي في العصر الرقمي.
-
كيف أثرت خلفيتك المصرية-الأمريكية على نهجك في التواصل العالمي؟
لقد وُلدت لأبوين مصريين، والثقافة العربية جزء كبير من هويتي وطريقة تعاملي مع كل شيء، أؤمن بأن جميع الأعمال قائمة على بناء العلاقات، وأرى أن الضيافة وإعطاء الوقت للناس هما جزء كبير من الثقافة. من الجانب الأمريكي، نركز على النتائج والطموح ودفع الأمور نحو الإنجاز. أعتقد أنني تعلمت أفضل ما في العالمين: العلاقات والطاقة.
-
ما الذي ألهمك لكتابة “7 قواعد للاعتماد على الذات”؟
لقد عملت في هذا المجال لمدة 30 عاماً، وأحب الكتب وأحب قراءتها وجمعها. فكرت في موضوع كتابي: هل أكتب عن مسيرتي في مجال الاتصالات في جوجل في دبي ونتفليكس وغيرها من الشركات الكبرى، أم أركز على كيفية تحقيق ذلك، وليس مجرد ما فعلته؟ لذا سيركز الكتاب على كيف فعلت ذلك، وما هي الأمور التي جعلت قصة نجاحي مختلفة، وأيضاً التحديات التي واجهتها.
-
كتابك مستوحى من حكمة والدك، هل يمكنك مشاركة مقولة أثرت فيك؟
كان والدي جزءاً كبيراً من حياتي وإلهامي، وكان نجم الشمال لكل ما حققته، كان هو أول من قال لي، “اضغطي برأسك واعملي بجد ودعي عملك يتحدث عن نفسه، لا تبحثي عن الفضل أو الاعتراف، فقط ركزي على تقديم العمل الجيد”. يمكنكم مطالعة أحدث إصدارات مجلة ليالينا من هنا
-
لماذا يعد إدارة السمعة في العصر الرقمي موضوعاً بالغ الأهمية اليوم؟
أحد القواعد التي سأطرحها في كتابي هو “ابق متواضعاً واستمر في التحرك”. يجب أن تركز على تقديم “منفعة قيّمة” للآخرين من خلال العمل الجاد. نعيش في عالم يمكن لأي شخص فيه، بفضل الهاتف، أن ينشر أي شيء في أي وقت، لذا فإن سمعتك هي أهم عملة لديك.
من المهم أن تسأل نفسك: كيف يمكنني بناء سمعتي وحمايتها؟ أطلب من الآخرين أن يصفوك بكلمات مثل “موثوق” أو “مجتهد” أو “مستَمِع جيد”. هذه هي السمعة التي يجب أن تسعى لبنائها.
-
حدثينا عن “عِش بلا ندم” ما الفكرة الرئيسية التي يحملها هذا الفصل؟
هذا الكتاب هو كتاب قيادي، لكن من بين جميع الفصول، سيكون هذا الفصل الأكثر عاطفية، عائلتي واجهت تحديات صحية صعبة، حيث كانت والدتي تعاني من التصلب المتعدد ووالدي من مرض ALS. كان بإمكاني أن أندب حظي، لكنني اخترت أن أتعلم من هذه التجارب وأحول التحديات إلى نقاط قوة.
-
ما الذي دفعك للانتقال من قيادة الشركات إلى تأسيس Digital & Savvy؟
عملت في ثلاث وظائف بدوام كامل، وأحببت كل منها، لكنني أردت أن أكون رائدة أعمال حتى أتحكم فيما أعمل عليه كل يوم، بدأت شركتي “Digital Savvy” منذ 20 عاماً، حيث نقدم خدمات الاتصالات الاستراتيجية والتدريب. تعتبر مهارات الاتصال من أهم المهارات التي تحتاجينها في العالم اليوم.
-
ما هو أكبر خطأ يرتكبه القادة عند تشكيل صورتهم العامة؟
أحب التفكير في بناء العلامة الشخصية، فهي أداة حيوية للجميع، الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الكثيرون هو محاولة بناء صورة بناءً على كونهم مؤثرين، لكن ما أتحدث عنه هو كيفية مشاركة قيمك وما تهتم به.
لتبني علامتك الشخصية، يجب أن تعكسِ ما تفعله في الحياة الحقيقية، وكيف تتعامل مع الآخرين، هذه هي التفاعلات التي تترجم إلى النجاح في عالم الأعمال.
-
ما الدروس القيادية التي أثرت على رحلتك كرائدة أعمال؟
نعم، جميع العلامات التجارية التي لها علاقة بالرياضة، أعتقد أنه كان لدي مديرة رائعة في شركة جنرال ميلز، كانت صارمة جداً، وكانت جيدة في تعليمي كيف أكون موظفة جيدة. استثمرت الكثير فيّ، وعلمتني قيمة القراءة، حيث قالت لكي تكوني كاتبة جيدة، يجب أن تكوني قارئة جيدة.
تحدثت كثيراً عن أهمية الاستثمار في نفسك وتطوير مهاراتك خارج العمل، مثل الاستماع إلى البودكاست. ما يمكنكِ القيام به لاستثمار نفسك هو عدم توقع أن يقدم لك أحد كل شيء على طبق من فضة، لأن التعلم متاح مجاناَ من أي مكان. هذا ما تعلمته حقًا: أن تطوير الذات هو خيارك. ثانياً، جوجل، بالطبع، تعتبر شركة رائعة وهي من أفضل أماكن العمل، وعلموني قيمة التعاون.
-
لماذا تهتمين ببناء جسور بين الفروقات الثقافية في التواصل العالمي مع وجود مكاتب لك في كل من الولايات المتحدة والإمارات؟
القدرة على التكيف مع كلتا الثقافتين مهمة، من الضروري فهم ما يهتم به الناس وفهم الثقافة، وكيف تكونين حساسة للأشياء التي تهمهم. ثم أفكر دائماً في كيفية مساعدتي للناس وكيف يمكنني مساعدتك. أعتقد أن هناك العديد من الأشياء المشتركة التي لدينا عبر كلتا الثقافتين، ومن الطبيعي أن نرغب في التواصل والترجمة بين الثقافات.
-
هل كنتِ تشاركين في مهرجان طيران الإمارات للأدب قبل أن تُصبحِ كاتبة؟ وهل اختلف شعوركِ اليوم؟
شاركت لسنوات، وكنت أذهب إلى المهرجان كل عام، أحب الذهاب إلى الجلسات، وتخيل أنني كنت هناك هذه المرة ككاتبة، كان ذلك مثيراً للغاية بالنسبة لي. أحببت ذلك، أحببت ذلك حقاً. اليوم، جاء جميع الأطفال، وكنت أشعر بسعادة كبيرة، حيث كان الأطفال جميعهم يقرؤون.
-
ما رسالتك الأخيرة لقرائك؟
إذا كنت تتابعني على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبرني كيف تبني تطويرك الشخصي، أرسلوا لي رسالة مباشرة وأخبروني عن الأسئلة التي لديكم أريد أن أقدم لكم شيئاً قيماً، أقدم الكثير من التدريب والتوجيه عبر الإنترنت، ويمكنكم زيارة موقعي للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة.
شاهدي أيضاً: نهلة الفهد لـ”ليالينا”: المبدعون أهم من الذكاء الاصطناعي
شاهدي أيضاً: شيرين مالحربي لـ”ليالينا”: الأدب وسيلتي لنقل تراث فلسطين
شاهدي أيضاً: نجم مجلة ليالينا سامر إسماعيل.. رحلة النجاح والإبداع
شاهدي أيضاً: حوار مع د. أنجي قصابية خبيرة تغذية المشاهير ونجوم هوليوود
شاهدي أيضاً: ماري كريستين تكشف لـ”ليالينا” تأثير الميكروبيوم على الصحة
شاهدي أيضاً: أبو يكشف لـ”ليالينا” مشاريعه القادمة وأسرار علاقته بأولاده