بعد وفاتها: من هي سارة الغامدي التي أوجعت القلوب برحيلها؟

رحلت الفنانة سارة الغامدي عن عالمنا يوم الجمعة الماضية، عن عمر ناهز 49 عاماً، بعد صراع دام عاماً كاملاً مع ورم خبيث في الوجه. فمن هي النجمة الشهيرة التي أوجعت القلوب برحيلها؟.

وكانت سارة الغامدي،  قد تحسنت حالتها الصحية في وقت سابق وغادرت المستشفى التخصصي في جدة، قبل أن تعود إليها مجدداً إثر تدهور مفاجئ أدى إلى تدهور حالتها بشكل سريع خلال الأيام الأخيرة.

نعي المشاهير لسارة الغامدي

الكاتبة سهى الوعل نعتها بكلمات مؤثرة، مشيرة إلى أن سارة لم تكن مجرد فنانة أو معرفة عابرة، بل كانت صديقة قريبة من القلب، معربة عن حزنها العميق لفقدان شخصية تحمل الكثير من الطيبة والأصالة والنُبل.

أما أمل الدوسري كتبت عبر حسابها: “على روحك السلام يا سارة الغامدي.. كنتِ شجاعة وقوية، وعبّرتِ عن وعينا في ذلك الزمن. لا زلنا نحبك، وستظلين في قلوبنا دائمًا .. أتقدم بخالص العزاء لزوجها وابنتها وأسرتها، ولكل جمهورها الذي أحبها في التسعينات.

أحببناكِ يا سارة لأنك كنتِ واحدة منا، بنت سعودية.. نمتي بسلام يا حبيبة القلب، وعلى روحك الطاهرة السلام”.

سبب وفاة سارة الغامدي 

توفيت الفنانة السعودية سارة الغامدي بعد صراع مع ورم خبيث في الوجه، حيث كانت قد أظهرت تحسناً ملحوظاً وتعافت جزئياً في وقت سابق، وفقاً لما أوضحته الإعلامية سهى الوعل. إلا أن المرض عاد بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة وبشراسة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية سريعاً، لتنتهي رحلتها بعد معاناة طويلة مع الألم.

 من هي سارة الغامدي؟

وُلدت الفنانة السعودية المعتزلة سارة الغامدي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 25 نوفمبر 1975، واسمها الحقيقي نجاة. تنتمي سارة إلى أسرة متوسطة، وهي أم لطفلين هما رعد ومحمد. بدأت مسيرتها الأكاديمية بدراسة علم النفس، لكنها لم تكمل تعليمها الجامعي لأسباب خاصة.

تحولت سارة الغامدي نحو الفن بعد تلقيها دعمًا من الملحن المعروف سامي إحسان، حيث كانت انطلاقتها الأولى في عام 1996 عندما قدمت أغنية وطنية لاقت اهتمامًا كبيرًا. على الرغم من أن مشوارها الفني لم يكن طويلًا، حيث اختارت الاعتزال في عام 2009، إلا أن أعمالها الفنية ظلت محفورة في ذاكرة الجمهور السعودي والعربي. تميزت بأداء صوتي مميز وأسلوب غنائي حمل الكثير من المشاعر الوطنية والإنسانية التي لاقت صدى واسعاً بين محبي الفن في السعودية.

خلال فترة نشاطها، استطاعت سارة الغامدي أن تبني قاعدة جماهيرية، وكان لها حضور واضح في المشهد الفني المحلي. وعلى الرغم من اعتزالها، فإن صوتها وأغانيها ما زالت تُذكر وتُستمع لها، مما يؤكد تأثيرها في الساحة الفنية السعودية. كانت سارة مثالًا للفنانة التي جمعت بين الموهبة والإصرار، وقد تركت إرثًا فنيًا يستحق التقدير والاحتفاء.

سجن بسبب حفلات غير مرخصة

في مطلع عام 2007، دخلت سارة الغامدي سجن بريمان حيث قضت حوالي عام ونصف بعد صدور حكم قضائي بحقها بسبب مشاركتها في إقامة حفلات لم تحصل لها على ترخيص في جدة.

بعد خروجها من السجن أنها كانت ضحية ظلم، وأن السبب الحقيقي لسجنها هو مشاركتها في حفلات غير مرخصة فقط. أُطلق سراحها بعد أن حصلت على إعفاء من ثلث مدة العقوبة نظرًا لحسن سلوكها والتزامها بحفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم خلال فترة السجن. أكملت سارة فترة محكوميتها حتى عام 2008، وبعد خروجها من السجن أنجبت طفلها الثاني، مما شكل نقطة تحول في حياتها الشخصية بعد تلك التجربة الصعبة.