تجربتي مع حبوب الفحم للقولون

يحتوي الفحم المنشط على مسام يمكنها حبس المواد الكيميائية، وعادة ما يتم تناوله عن طريق الفم كعلاج لبعض السموم التي يتم ابتلاعها، كما يتم استخدامه لأسباب أخرى مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والإفراط في تناول الكحول، واضطراب المعدة لكن لا يوجد دليل علمي قوي يدعم معظم هذه الاستخدامات.

يتم تصنيع الفحم المنشط عن طريق تسخين الفحم في وجود الغاز، حيث تؤدي هذه العملية إلى تكوين الكثير من المساحات الداخلية أو المسام للفحم، وتساعد هذه المسام على حبس الفحم النشط للمواد الكيميائية. ^[1]  

تجربتي مع حبوب الفحم

لقد استخدمت عدة علاجات مختلفة لمحاولة التخفيف من أعراض القولون المتهيج أو العصبي، مثل: إيموديوم ، بيبتو-بيسمول، البروفات وغيرها، لكن كان للفحم المنشط ميزة رائعة ألا وهي بأنه ليس دواء فعلياً، حيث إنني أشعر بالقلق عند تناول الأدوية بكثرة ولفترات طويلة، لذا أتناول الفحم المنشط بكل أريحية كونه بديلاً طبيعياً.

عند محاولتي تناول الكبسولات كإجراء وقائي قبل تناول الوجبات الكبيرة، لم أحصل على الفوائد المتوقعة، حيث لم أشعر بأي تحسن أثناء أو بعد الوجبات، علماً بأن هناك الكثيرين ممن يوصون بتناول هذه الكبسولات صباحاً كإجراء وقائي.

فوائد حبوب الفحم النشط

قبل البدء باستخدام كبسولات الفحم المنشط قمت بالبحث عنه وتبين بأن لها عدة فوائد بالمساعدة على الهضم، تساعد في تقليل كمية الغازات التي ينتجها القولون، تقليل الإمساك والانتفاخ، قد تساعد في القضاء على بعض أمراض الكلى كونها قد تساعد على تصفية مخلفات الأغذية والمواد الزائدة والسموم. ^[2]

مشاكل حبوب الفحم النشط

واجهتني مشكلة عند تناوله وهي بأن هذه الحبوب تعمل على امتصاص أي شيء، فإذا كنت سأتناول الفحم المنشط، وبعدها أصابني صداع فإن هذه الحبوب تعمل على امتصاص المواد الأخرى التي تعمل على إزالة الصداع، لذا قمت بالبحث وتبين لي بأنه يجب الانتظار لمدة ساعتين على الأقل قبل تناول أي دواء آخر، لذا فهذه تعد مشكلة في بعض الأحيان. ^[3]

اعتمادًا على مدى سوء الانتفاخ، أستطيع تقدير ما يجب علي تناوله منها، أحيانًا أخذه مرتين أو ثلاث مرات قبل أن أشعر بتحسن بشكل ملحوظ، وهو أمر جيد، لأنني لم أجد أي شيء يساعدني مثلها.

الكمية المسموح بها

بعد حوالي 30 دقيقة من ابتلاع الكبسولة، أشعر بالتقلص التدريجي للانزعاج، فهي تعمل على مساعدة جسدي على الهضم، وفي حال لم أشعر بذلك التحسن، أتناول كبسولة أخرى بعد ساعتين أو ثلاث ساعات، وبعد قراءة العديد من المقالات على الإنترنت تبين بأن الجرعة المسموحة لتناول هذه الكبسولات ما زالت قيد الدراسة، لكن هناك إرشادات مكتوبة على بعض أصناف هذه الكبسولات بالإمكان اتباعها أو من خلال استشارة أخصائي التغذية. ^[4]  

الآثار الجانبية 

بالنسبة للآثار الجانبية لم ألاحظ أيًا منها، حيث إن كبسولات الفحم النشط آمنة لمعظم البالغين عند استخدامها على المدى القصير، لكن في حال تناولها على المدى الطويل فتشمل الآثار الجانبية الإمساك والبراز الأسود، وهناك آثار جانبية أكثر خطورة ولكنها نادرة، مثل تباطؤ أو انسداد القناة المعوية، والقلس في الرئتين، والجفاف. ^[5]  

الخلاصة

هل كبسولات الفحم المنشط تعالج انتفاخ وأعراض القولون العصبي، في رأيي وأي الكثيرين، فإنها تساعد على ذلك بشكل أو بآخر، حيث قد تمتص بعض الأطعمة التي تسبب انتفاخ وأعراض القولون، ولعل هذا سبب كاف لجعل الأمور أفضل، كما أن أضرارها قليلة وفي حال حدوثها يمكن ملاحظتها بسهولة، هناك دراسات أثبتت مدى فعاليتها بالرغم من عددها القليل، حيث إن الأمر قيد الدراسة والبحث، لكن الأمر يستحق المحاولة. ^[6]