لا يصل المدير إلى هذا المنصب إلا بعد جهد كبير، ومؤهلات تمكنه من تحمل مسؤولية العاملين معه وتحقيق أهداف الشركة، وإيماناً بدوره اتجه العالم للاحتفال باليوم العالمي للمدير في 16 أكتوبر من كل عام، فما هي قصة هذا اليوم؟
قصة اليوم العالمي للمدير
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمدير للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية على يد سيدة تدعى “باتريشيا بايس هاروسكي”، والتي قررت تسجيل اليوم في غرفة التجارة الأمريكية عام 1958.
“من أجل إبداء الشكر”، كان ذلك الغرض الذي دفع باتريشيا بيس إلى ابتداع الاحتفال بهذا اليوم، والتي قررت تحديد هذا اليوم ليكون موافقاً لعيد ميلاد والدها الذي عملت لديه كسكرتيرة في إحدى شركات التأمين في ولاية إلينوي.
لم تكن الفكرة في البداية رائجة، لكن بعد 6 سنوات، استساغ الكثيرون الفكرة، لذا قرر عمدة إلينوي تعميم هذا اليوم في الولاية كلها، وتطور الأمر تدريجياً ليصبح الاحتفال بشمل الولايات المتحدة الأمريكية، ثم العالم ليكون هذا اليوم بداية من عام 1984 عطلة رسمية لدى بعض الدول.
اعتراض على الاحتفال بيوم المدير العالمي
اعتماد هذا اليوم كيوم رسمي للاحتفال جاء لتحسين العلاقة الداخلية بين المديرين وموظفيهم، لكن تلك الفكرة لم تكن مرحب بها من قبل الكثيرين في البداية لرفضهم شراء الهدايا لمديريهم، بل واعتبر البعض أنهم يتعرضون للظلم والتسلط الوظيفي وعبروا عن استيائهم من معاملة مدرائهم، إلا أنه في الوقت نفسه كان فرصة لتلقي الكثير من كلمات الشكر لمن بذلوا جهداً حقيقياً ليكونوا قادرين على قيادة فرق العمل بمهارة واحترافية.
قد يتحول الأمر إلى السخرية من البعض على مواقع التواصل الاجتماعي من فكرة الاحتفال بيوم المدير العالمي، إلا أنه في المقابل يظهر الكثيرون شعور الامتنان لما يقدمه لهم مديرهم في العمل