وأثار هذا الخبر الشارع المصري بحزن كبير، بسبب موقف البطولة الذي قدمه سائق الشاحنة، لإنقاذ عشرات الأرواح.
وضرب عبد العال أروع أمثلة الشجاعة حين قاد شاحنته المشتعلة بعيدا عن المحطة، لينقذ حياة العشرات ويمنع كارثة محققة.
وتحولت قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، مسقط رأس السائق، إلى ساحة أحزان، حيث خيمت أجواء الأسى على الأهالي الذين نعوا ابنهم الذي دفع حياته ثمنا لإخلاصه وتفانيه.
تفاصيل الحادث
تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم اندلاع الحريق داخل كابينة القيادة أثناء توقف الشاحنة في محطة تموين بالمجاورة 70، ما أدى إلى امتداد النيران لجسد السائق.
ورغم الحروق البالغة، أصر عبد العال على قيادة الشاحنة بعيدا عن المحطة في محاولة لتفادي انفجارها بالقرب من المدنيين.
بعدها، تم نقل السائق على وجه السرعة إلى مستشفى بلبيس المركزي، ثم إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة بعد تدهور حالته، لكن جهود الأطباء لم تنجح في إنقاذه، وفارق الحياة صباح الأحد.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغا باندلاع الحريق بجوار محطة الوقود، حيث توجهت فرق الدفاع المدني والإسعاف على الفور، وتمت السيطرة على النيران، فيما جرى تحرير محضر بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتصدر اسم خالد عبد العال منصات التواصل الاجتماعي بعد الحادث، حيث نعاه المئات بلقب “شهيد الواجب”، واعتبره كثيرون نموذجا يُحتذى به في التضحية والإخلاص.