ويقول مسعود لموقع “سكاي نيوز عربية”: “وصل غوارديولا إلى مطار أبوسمبل الدولي عبر طائرته الخاصة في التاسعة صباحا ثم اتجه مباشرة إلى المعبد الذي شهد استعدادات خاصة في الأيام الماضية لاستقبال تلك الشخصية الأسطورية في مجال كرة القدم”.
ومعبد أبوسمبل، يعد من أكثر المعالم روعة في مصر، تم بناؤه في عصر الأسرة الـ 19 وتحديدا في 1264 قبل الميلاد، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، ويحتوي المعبد على تماثيل أربعة عملاقة تزين واجهته، كما يشهد تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني مرتين سنويا.
ويضيف كبير مفتشي آثار أبوسمبل لموقع “سكاي نيوز عربية”: “التقينا بالمدرب الإسباني في قاعة كبار الزوار، حصل على شرح سريع ومبسط عن المناطق التي سيتجول فيها داخل معبد أبوسمبل، ثم استقل مع أسرته سيارات كهربائية لسهولة التحرك في المكان”.
ويتابع مسعود لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كان غوارديولا يعلم جيدا طبيعة الأجواء الحارة في جنوب مصر، لذلك اهتم بارتداء ملابس مناسبة للزيارة فضلا عن قبعة ونظارة شمسية، وظهر واضحا اكتراثه بالمعلومات التي يتلقاها عن الكتابات المدونة على جدران المعبد والتماثيل الضخمة داخله”.
ويسترسل مسعود لموقع “سكاي نيوز عربية”: “حرصت عائلة مدرب مانشستر سيتي على التقاط الكثير من الصور وتوثيق تجربتهم في أنحاء المكان وخاصة أمام واجهة المعبد الكبير وفي الجزء المخصص للملكة نفرتاري، وسط سعادة بادية على وجه غوارديلا”.
ويردف كبير مفتشي آثار أبوسمبل: “قمنا بإهداء صاحب الثلاثية التاريخية مجسم صغير لمعبد أبوسمبل، وهي صناعة محلية تنتج داخل وزارة السياحة والآثار المصرية، وتحدثت إليه عن سعادتنا بزيارته إلى مصر، وعن تقديرنا الكامل لمكانته في عالم الرياضة باعتباره شخصية استثنائية”.
ويذكر مسعود لموقع “سكاي نيوز عربية”: “اهتم غوارديولا بالكتابة عن تجربته في سجل الإهداءات الخاص بالمعبد، معبرًا عن شعوره بالبهجة لاكتشاف أبوسمبل وعن كونه مفتونا بعالم مصر الرائع، وأبلغنا بشغفه تجاه حضارتنا، لذلك قمت بدعوته لزيارة بلادنا مرة ثانية في السنوات المقبلة”.
وينوه كبير مفتشي آثار أبوسمبل لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن جولة غوارديولا وعائلته امتدت لنحو ساعة ونصف غادر بعدها إلى المطار ليستقل طائرته الخاصة وينطلق إلى مدينة برشلونة في إسبانيا حاملا انطباع جيد عن مصر وآثارها العظيمة.
ويشيد مسعود بتواضع المدرب الذي حقق بطولة دوري أبطال أوروبا منذ أيام مؤكدا لموقع “سكاي نيوز عربية” على استقباله طلب التصوير معه من العاملين في المعبد بترحاب شديد رغم الخصوصية التي يفرضها على زيارته إلى المناطق الأثرية في مصر.
وأبدى غوارديولا ملاحظة وحيدة أثناء زيارته لمعبد أبوسمبل، وفقا لأحد المتواجدين في الجولة، رفض ذكر اسمه، وهي أهمية توفير إضاءة أكبر داخل المناطق الأثرية في المعبد من أجل ظهور الجدران والنقوش والألوان بصورة أفضل نظرًا لجمال تلك المشاهد التي لا تقدر بثمن.