أشعلت خبيرة التجميل والمؤثرة السعودية سارة الودعاني موجة جديدة من الانتقادات بعد نشرها فيديو عبر حسابها الرسمي ظهرت فيه وهي تستعرض عددًا كبيرًا من حقائب السفر استعدادًا لرحلة جديدة.
الفيديو الذي وثّق عشرات الحقائب، وبعضها من علامات فاخرة، لاقى تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، لكنه سرعان ما تحوّل إلى ساحة انتقاد حاد من جمهور رأى أن ما تقوم به سارة هو استعراض غير مبرر لثروتها، وأنها تكرر هذا النمط بشكل مستمر في حياتها اليومية.
ثروات تُعرض على الملأ
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها سارة الودعاني للهجوم بسبب أسلوبها في مشاركة تفاصيل حياتها المترفة. فقبل هذا الفيديو، ظهرت في عدة مقاطع تستعرض سياراتها، مجوهراتها، ديكورات منزلها، وعدد العاملات المنزليات اللاتي يعملن في خدمتها. وبينما تعتبر بعض المتابعات أن هذه الأمور تعكس نجاحها، فإن كثيرين يرون أنها تقدم محتوى مفرطًا في التباهي، يخلو من الحس المجتمعي ويبتعد عن هموم جمهورها.
دخل ضخم وأرقام مثيرة للجدل
سبق أن كشفت سارة الودعاني في إحدى المقابلات الإذاعية عن أنها تتقاضى مبالغ ضخمة مقابل الإعلانات التي تنشرها على حساباتها. وذكرت أن قيمة الإعلان الواحد قد تصل إلى 100 ألف ريال سعودي، وأنها أبرمت عقدًا إعلانيًا واحدًا بلغت قيمته 10 ملايين ريال. هذه الأرقام أثارت جدلًا واسعًا، خاصة بعدما ألمحت إلى أنها قاربت على دخول نادي أصحاب المليار، وهو ما أضاف وقودًا إضافيًا لنار الانتقادات التي تتهمها بالإفراط في استعراض المال.
جمهور منقسم واتهامات بالتفاخر
عبر المنصات المختلفة، انقسم الجمهور بين من يرى أن سارة الودعاني تعمل بجهد وتستحق ما وصلت إليه من رفاهية، ومن ينتقد أسلوبها المباشر في استعراض ما تملكه. بعض المتابعين عبّر عن انزعاجه من تصوير تفاصيل دقيقة مثل عدد الحقائب أو العاملات أو حتى مكونات الحفلات التي تقيمها، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها كثير من المتابعين. وذهب البعض إلى القول إن هذه الفيديوهات لا تحمل أي رسالة مفيدة، بل تروج لثقافة الاستهلاك والسطحية.
دفاع صريح ولكن غير كافٍ للبعض
في مواجهة هذه الانتقادات، دافعت سارة الودعاني عن نفسها، وأكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تهدف لاستفزاز أحد، وأنها تشارك فقط تفاصيل حياتها كما هي.
فيديو سارة الودعاني:
وقالت إنها لم تصطنع هذا النمط من العيش، بل هو نتاج طبيعي لنجاحها المستمر وجهدها في العمل منذ سنوات. لكنها في الوقت نفسه لم تنكر أنها تحب التميز، وأنها تعتبر مشاركة جمهورها لما تعيشه جزءًا من هويتها الشخصية على مواقع التواصل.
حفلات باهظة وهدايا فاخرة
بعيدًا عن الفيديو الأخير، كانت سارة الودعاني قد أثارت الجدل سابقًا أيضًا بإقامتها لحفلات عيد ميلاد لأطفالها تميزت بالفخامة والاهتمام بأدق التفاصيل، ومنها حفلات على متن طائرات خاصة، وتوزيع هدايا ثمينة للحضور. كما ظهرت في أسبوع الموضة بالرياض بإطلالات بلغت قيمتها عشرات الآلاف من الدولارات، ما أثار جدلًا إضافيًا حول علاقتها بالعلامات العالمية وتكاليف نمط حياتها.
حرية شخصية أم استفزاز علني؟
السؤال المطروح اليوم هو: إلى أي مدى يمكن اعتبار استعراض الثروة حرية شخصية؟ وهل من المقبول أن يُعرض هذا الكم من الرفاهية في منصات يتابعها جمهور متنوع الخلفيات والظروف؟ البعض يعتقد أن من حق كل شخص أن يشارك ما يريد، طالما أنه لم يخالف القانون، في حين يرى آخرون أن المؤثرين يتحملون مسؤولية أخلاقية ومجتمعية، وأن عليهم الموازنة بين ما يشاركونه وبين مشاعر متابعيهم.
الانتقادات تمتد إلى أطفالها
اللافت أن جزءًا من الانتقادات طالت أيضًا طريقة إشراك سارة الودعاني لأطفالها في هذا المحتوى. فالبعض عبّر عن رفضه لتحويل الأطفال إلى أدوات تسويقية ضمن محتوى يعتمد على استعراض الحياة الفاخرة، بينما دافع آخرون عنها معتبرين أن وجود الأطفال في المحتوى أمر طبيعي ما دام يتم بطريقة إيجابية وغير ضارة.
دعوات للمحاسبة ومطالب بالاعتدال
مع تكرار موجات الانتقادات، ظهرت بعض الدعوات من نشطاء على مواقع التواصل تطالب بفرض ضوابط على محتوى المؤثرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمال والرفاهية المبالغ فيها. ويعتقد البعض أن هذا النوع من المحتوى قد يؤثر على نفسية بعض المتابعين، ويدفع البعض الآخر نحو نمط استهلاكي غير صحي، في محاولة لتقليد ما يرونه على الشاشة.
سارة الودعاني بين النجاح والانتقادات
في النهاية، لا يمكن إنكار أن سارة الودعاني واحدة من أنجح المؤثرات في الخليج العربي، وقد تمكنت من تحويل اسمها إلى علامة تجارية قوية في عالم التجميل والموضة. لكن في المقابل، تبقى الانتقادات الموجهة إليها مؤشرًا على أن النجاح الرقمي يتطلب توازنًا حساسًا بين الواقعية والاحترافية، وبين الحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية.
وما بين صور الحقائب الكثيرة، والمبالغ الخيالية، والإطلالات المثيرة للجدل، تبقى سارة الودعاني رمزًا لنمط حياة يثير الجدل ويشعل النقاشات، في وقت يبحث فيه المتابعون عن محتوى أكثر واقعية وأقرب إلى ظروفهم اليومية.
شاهدي أيضاً: سارة الودعاني ترد على التساؤلات حول حملها بتوأم
شاهدي أيضاً: سارة الودعاني ترد على منتقدي طريقة تربيتها لأولادها
شاهدي أيضاً: سارة الودعاني ترد على اتهامات متابعة بالغيرة منها على زوجها
شاهدي أيضاً: سارة الودعاني ترد على انتقادها بسبب فيديوهاتها المثيرة للجدل