حاول حسين الاتصال بالعائلة والأقارب عبر الهاتف لكنه فشل بعد صلاة عيد الأضحى في العاصمة العراقية بغداد، حيث يعيش منذ سنوات ويكسب قوته من بيع العصير في سوق مزدحمة.
وقال إنه حتى عندما يتحدث معهم لا يفهم كل شيء لأن الاتصال ضعيف وغالبا ما تنقطع المكالمة، في إشارة إلى المرات القليلة التي تحدثوا فيها منذ اندلاع العنف في الخرطوم في وقت سابق من هذاالعام.
وعلى غرار سودانيين آخرين يعيشون ويعملون في أنحاء الشرق الأوسط، كان عليه أن يراقب من بعيد تصاعد العنف في وطنه.
ونقلت رويترز عن حسين قوله “حاليا نشاهد الأحداث (…) التفاهم (التواصل) معاهم (مع الأسرة) ضعيف.. الشبكة ضعيفة الاتصال شوية ذبذبة”.
وقال سوداني آخر يدعى عبد الباقي عثمان عبد الباقي في لبنان إنه يشعر بالقلق على العائلة وأوضاعها وممتلكاتها ومنزلها.
وأوضح عبد الباقي أنه لا يشعر بطعم العيد هذا العام، وليس لديه كذلك القدرة ماديا ونفسيا على الاحتفال لأنه يشعر بالقلق على الناس في السودان.
وأضاف “الواحد بيكون قلق على أسرته، قلق على وضعه، على ممتلكاته، على بيته. في ناس ضيعت حصاد عمرها(…) في ناس اشتغلوا لسنوات.. في ثانية تدمر كل شيء واتنهب كل شيء”.
ونزح ما يقرب من 2.8 مليون شخص بسبب القتال، منهم ما يزيد على2.15 مليون داخليا، في حين فر ما يقرب من 650 ألفا إلى دول مجاورة، وفقا لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تتوقع أن يحول الصراع أكثر من مليون شخص إلى لاجئين في غضون الأشهر الستة المقبلة.
وفي أحدث ظهور له، دعاقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الشباب في البلاد ،يوم الثلاثاء، إلى الدفاع عن بلادهم بوسائل من بينها الانضمام إلى الجيش. وأعلن وقفا لإطلاق النار في أول أيام عيد الأضحى الأربعاء، فيما أعلن طرف الصراعا لآخر، قوات الدعم السريع، عن هدنة من جانبه.
ولم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة جرى تعليقها الأسبوع الماضي.