ما هو فزع الليل عند الأطفال؟
أعراض فزع الليل عند الأطفال
أسباب فزع الليل وتأثيرها على نوم الطفل
مساعدة الطفل على التغلب على فزع الليل
نصائح لتقليل نوبات فزع الليل عند الأطفال
هل استيقظتِ يوماً على صراخ طفلك، وهو يعاني من الخوف والفزع الليلي؟ إليكِ كل ما تحتاجين معرفته حول كيفية التعامل مع فزع الليل عند الأطفال لحمايته وطمأنته.
ما هو فزع الليل عند الأطفال؟
فزع الليل (Night Terrors) هو نوع من اضطرابات النوم الشائعة لدى الأطفال، وهي عبارة عن نوبات من الصراخ الشديد والبكاء تنتاب الطفل أثناء النوم. وتظهر عليه علامات الذعر مع القيام بحركات عشوائية عنيفة مثل الركل والضرب، ثم يتبعها عودة الطفل إلى النوم مرة أخرى، وعادةً ما لا يتذكر الرعب الليلي عند استيقاظه.
قد يُصاب الطفل بنوبة كآبة ليلية واحدة أو عدة نوبات قبل أن تتوقف. في أغلب الأحيان، تختفي نوبات الفزع الليلي من تلقاء نفسها قبل سن المراهقة. [1]
الكوابيس وفزع الليل هما نوعان من اضطرابات النوم التي تحدث عند الأطفال، لكنهما يختلفان في عدة نقاط مهمة. الكوابيس هي أحلام مخيفة تستيقظ الطفل بعدها غالبًا، ويكون واعياً ويتذكر تفاصيل الحلم بوضوح، مما قد يجعله يشعر بالخوف أو القلق. أما فزع الليل فهو نوبة تحدث خلال النوم العميق، حيث يستيقظ الطفل فجأة وهو مذعور لكنه غير واعٍ تمامًا، ولا يتذكر النوبة عند استيقاظه في الصباح.
أعراض وعلامات فزع الليل عند الأطفال
قد تلاحظين بعض الأعرض على طفلك أثناء نوبة فزع الليل، وهي:
- الجلوس فجأة في السرير بشكل مستقيم.
- تسارع نبضات القلب ومعدل التنفس.
- التصرف بإنزعاج شديد.
- التعرق الغزير.
- التحدث بشكل غير مفهوم وغير مترابط.
- اتساع حدقة العين.
- الصراخ مع ظهور تعبيرات الخوف على الوجه
- الضرب والركل بعنف وبطريقة عشوائية.
- عدم تذكر ما حدث عند الاستيقاظ صباحاً.
أسباب فزع الليل وتأثيرها على نوم الطفل
غالباً ما تحدث نوبات فزع الليل لدى الأطفال بعد مرور ساعتين إلى 3 ساعات من بدء النوم، أي خلال مرحلة النوم العميق. في هذه الحالة، يستيقظ الطفل جزئياً، وتصبح المنطقة المسؤولة عن استجابة القتال أو الهروب في الدماغ شديدة النشاط، مما يؤدي إلى شعوره بالخوف الشديد والذعر المفاجئ.
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالكوابيس الليلية، منها:
- عدم حصول الطفل على نوم كافٍ.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- الإصابة بالمرض أو الحمى.
- النوم في مكان جديد أو بعيد عن المنزل.
- الشعور بالقلق أو التوتر النفسي.
- وجود تاريخ عائلي لاضطرابات النوم.
- التحفيز الزائد قبل النوم مثل مشاهدة التلفاز أو اللعب الإلكتروني.
طرق مساعدة الطفل على التغلب على فزع الليل
إذا كان طفلك يعاني من الرعب الليلي، فإن أفضل طريقة للتعامل معه هي: [2]
- لا تحاولي إيقاظ طفلك أثناء نوبة الرعب الليلي، فقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالارتباك والارتعاش. من الأفضل تركه نائماً، إذ تنتهي النوبة بشكل أسرع ويستيقظ دون تذكر ما حدث.
- اجلسي بهدوء بالقرب من طفلكِ.
- تأكدي من عدم تعرضهم للأذى بسبب الضرب أو الجري.
- انتظري بصبر حتى يعود طفلكِ إلى النوم، وعادةً ما يستغرق الأمر بضع دقائق.
- لا تسأليه عما شاهده، لأن فزع الليل ليس حلماً واعياً.
- إذا بدأ طفلك بالتحرك أثناء نوبة الرعب الليلي، فاحرصي على أن تكون غرفة النوم وبقية أرجاء المنزل مؤمنة جيداً لضمان سلامته.
إذا كان طفلكِ يعاني من الرعب الليلي في نفس الوقت تقريباً كل ليلة، فيمكنكِ محاولة إيقاظه قبل ذلك الوقت بحوالي 15 إلى 30 دقيقة لمعرفة ما إذا كان ذلك يساعد في منع ذلك.
نصائح لتقليل نوبات فزع الليل عند الأطفال
يمكنكِ تقليل نوبات الفزع الليلي عند الأطفال من خلال هذه النصائح:
- ساعد طفلكِ على إدارة التوتر، وامتنعي عن النقاشات الحادة أو مشاهدة برامج مرعبة.
- ساعد طفلكِ على اتباع روتين وقت النوم البسيط والمريح.
- تأكدي من أن طفلكِ يحصل على قسط كافٍ من النوم.
- مارسي معه الأنشطة الهادئة قبل النوم مثل قراءة قصة، أو تشغيل موسيقى هادئة.
- شجعي الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه خلال النهار.
- اتبعي توصيات الطبيب العلاجية إذا كان طفلكِ يعاني من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أو الارتجاع.
- اتبعي العلاج النفسي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، والتنويم المغناطيسي، والتغذية الراجعة الحيوية، أو العلاج بالاسترخاء.
في نهاية المطاف، لا شيء يُقلق الوالدين أكثر من رؤية صغيرهم يعاني أثناء نومه. لكن مع اتباع للإرشادات الصحيحة حول كيفية التعامل مع فزع الليل عند الأطفال سيمنحك القوة والطمأنينة، وسيمنح طفلك نوماً هانئاً وأحلاماً سعيدة.
:موضوعات ذات صلة
شاهدي أيضاً: متلازمة الطفل المستعجل: أسبابها وكيفية التعامل معها
شاهدي أيضاً: تربية الطفل الصحيحة
شاهدي أيضاً: تأثير الصراخ في تربية الطفل
-
↑“مقال “نوبات الفزع الليلي عند الأطفال: الأسباب وكيفية التعامل معها””
،
منشور على موقع kidshealth.org -
↑“مقال “فزع الليل عند الأطفال: الأسباب، الأعراض، وكيفية التعامل””
،
منشور على موقع raisingchildren.net.au