تصور الأفلام الرومانسية والقصص الخيالية الزواج كحياة مثالية تنتهي بالسعادة الأبدية، لكن الواقع يتطلب مجهوداً متواصلاً، فالزواج ليس مجرد احتفال، بل هو رحلة طويلة تمر بتحديات مختلفة من الفرح والحزن والنجاح والفشل، ولتحقيق الاستقرار والسعادة، يجب أن نركز على بناء عادات صحية تدعم العلاقة وتقويها.
شاهدي أيضاً: 15 سرا يجب على كل امرأة أن تعرفها من أجل الزواج الناجح
فيما يلي سبع عادات كشفت عنها المعالجة النفسية تامارا فولكنر لتحسين العلاقات الزوجية والحفاظ على السعادة المشتركة.
1. الاعتناء بالنفس أولاً
كما يُطلب منا في الطائرات وضع قناع الأكسجين الخاص بنا قبل مساعدة الآخرين، كذلك يجب أن نهتم بأنفسنا قبل الاهتمام بشريكنا، وذلك من خلال تلبية احتياجاتنا الشخصية، نقلل من الضغط الملقى على الطرف الآخر لتلبية توقعاتنا. تقول فولكنر: “إذا كنت أشعر بالجوع في علاقتي، بدلاً من لوم شريكي، يمكنني أن أسأل نفسي: كيف يمكنني تلبية هذا الجوع بنفسي؟”. تطوير الهوايات الخاصة ومعالجة المشكلات الشخصية وقضاء وقت منفرد يساعد في تعزيز ثقتك بنفسك، ويبقيك شريكاً مثيراً للاهتمام ومستعداً لمواجهة تحديات العلاقة.
2. وضع الحدود الصحية
رغم أن بعض الأزواج يصرحون بأنهم يشاركون كل شيء، إلا أن وضع الحدود يعد ضرورياً للحفاظ على الراحة في العلاقة. تعرف فولكنر الحدود بأنها: “المسافة التي أستطيع أن أحبك بها دون أن أُهمش نفسي”. الحفاظ على مساحة شخصية يساعد في تعزيز هويتك الفردية ضمن العلاقة.
3. التحقق اليومي
توصي فولكنر بجعل التحقق اليومي عادة لبناء تواصل أعمق. تحتاجان إلى مؤقت وورق لعب. يتم ضبط المؤقت لعشر دقائق، ومن يختار الورقة الأعلى يبدأ بمشاركة أبرز ما كان إيجابياً وسلبياً في يومه. هذه العادة تتيح للشريك فهم السياق العاطفي للطرف الآخر، وتساعد في تقليل التفسيرات الشخصية للسلوكيات السلبية.
4. الموازنة بين الطلبات الكبيرة والصغيرة
في العلاقات طويلة الأمد، تزداد التضحيات والطلبات التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً. تقترح فولكنر استخدام “نظرية رقائق البوكر” لتقييم الطلبات الكبيرة. تخيل أن كلاً منكما لديه رقائق بقيمة مئة دولار، وعندما تحتاج لطلب كبير، فكر فيما إذا كان يستحق استخدام رقاقة. هذه الاستراتيجية تضع وزناً للطلبات، وتجعل التقدير والاحترام متبادلاً بشكل أكبر.
5. معالجة الأمور الصغيرة فوراً
من الطبيعي أن تزعجنا بعض العادات الصغيرة لشريكنا، لكن تراكم هذه الأمور دون التحدث عنها قد يؤدي إلى مشكلات أكبر. لذلك، من المهم معالجتها مبكراً. تدعم الدراسات النفسية تقديم خمسة تعليقات إيجابية مقابل كل نقد سلبي. يمكن دمج هذه الممارسة خلال التحقق اليومي لتخفيف أثر النقد وتعزيز الإيجابيات.
6. تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي
ينجذب الكثيرون لنشر صورهم مع شركائهم على وسائل التواصل، لكن من المهم التحقق من السبب وراء ذلك. تسأل فولكنر: “ما الذي أبحث عنه من خلال هذا المنشور؟”. يجب أن يكون الهدف من العلاقة الزوجية هو بناء تواصل داخلي قوي بعيداً عن التأييد الخارجي أو التعليقات على الإنترنت.
7. معرفة متى تحتاج المساعدة؟
حتى العلاقات الأكثر استقراراً قد تستفيد من الاستشارة الزوجية. توضح فولكنر بعض العلامات التي تشير إلى الحاجة للمساعدة الخارجية: عندما تصبح شريكك هو الشخص الذي تشتكي منه باستمرار. الشعور المستمر بأنك تخفي سراً عند النوم بجانبه. تنصح فولكنر بمنح الاستشارة أربع جلسات على الأقل لتقييم ما إذا كان المعالج هو الشخص المناسب لتقديم الدعم المطلوب.
الجدير بالذكر في النهاية أن السعادة الزوجية لا تأتي بسهولة، بل تتطلب جهداً مستمراً لبناء عادات تدعم التفاهم والتواصل. من خلال هذه العادات البسيطة، يمكن لأي زوجين تعزيز علاقتهما وتخطي تحديات الحياة معاً.
شاهدي أيضاً: طريقك إلى السعادة الزوجية
شاهدي أيضاً: اكتشفي أهم خمس أسرار للسعادة الزوجية
شاهدي أيضاً: عشرة أشياء تفعلينها لعلاقة زوجية أكثر سعادة
شاهدي أيضاً: كيف تحافظين على علاقة زواج ناجحة