لم يكن أسبوع الموضة في ميلانو قد انتهى بعد، عندما كان عشاق الموضة يتجهون بالفعل إلى عاصمة أخرى من عواصم الموضة وهي باريس، يوم الاثنين لحضور أكثر من 100 عرض في موسم عروض أزياء الملابس النسائية.
حيث يستمر أسبوع ربيع وصيف 2024 في العاصمة الفرنسية حتى يوم 3 أكتوبر، وستقدم خلاله 107 علامة تجارية مجموعات منتظرة، منها 67 تقدم عروض الأزياء.
وفي أبرز الأحداث لهذا الأسبوع المزدحم تتجه جميع الأنظار إلى عرض بالمان الذي سيقام ليلة الأربعاء بعد السرقة التي حصلت لخمسين قطعة من الملابس التي كان من المفترض عرضها في باريس.
حيث استولى لصوص مسلحون على القطع وهي في طريقها من مطار شارل ديغول إلى مقر بالمان في باريس، تاركين المدير الإبداعي أوليفييه روستينغ يتسابق مع الزمن لجمع مجموعة بديلة وتقديمها.
يشهد هذا الأسبوع أيضاً العروض النهائية لاثنين من كبار المصممين وهما، غابرييلا هيرست التي تترك كلوي بعد أقل من ثلاث سنوات على توليها المنصب. وقد نال تركيزها المستدام استحسان النقاد ولكنه لم يحقق نسبة كبيرة للمبيعات.
وسيكون أيضاً العرض الأخير لسارة بيرتون، التي تولت منصب المدير الإبداعي في ألكسندر ماكوين بعد موت مؤسسها في عام 2010.
باريس هي آخر أسابيع الموضة الأربعة الكبرى في تقويم الموضة في شهر سبتمبر المزدحم والذي يشهد عروضاً متتالية في لندن ونيويورك وميلانو.
القصة الأكبر في هذا الموسم كانت المدير الإبداعي الجديد في غوتشي.
كان الظهور الأول لساباتو دي سارنو في ميلانو يوم الجمعة والذي أعطى دفعة لسعر سهم الشركة الأم الفرنسية Kering رغم بساطته، التي كانت تكافح مؤخراً لمواكبة منافستها الرئيسية، LVMH.
يركز اليوم الأول من أسبوع الموضة في باريس دائماً على المصممين الناشئين، وقد توجهت الأنظار هذا العام حول الوافدة الجديدة ماري آدم ليناردت من بلجيكا، التي ستستضيف العرض الافتتاحي.
وكتبت على موقعها الإلكتروني: “الأمر لا يتعلق بتثبيت القطع في موسم معين، بل يتعلق بخلق المفاجأة والعاطفة وعبور الزمن والأجيال”، ووعدت “بالسخرية المرحة” من معايير الموضة.
وسيظهر أيضاً يوم الاثنين فيكتور وينسانتو، وهو راقص كلاسيكي سابق تدرب على الموضة مع جان بول غوتييه ويحب جلب عنصر اللهو والأداء إلى المنصة.
بالإضافة إلى الوافد الجديد، الغائب منذ فترة طويلة عن التشكيلة الرسمية في باريس، بيير كاردان، الذي عاد إلى منصة العرض للمرة الأولى منذ 25 عاماً الموسم الماضي ومساء الاثنين.
توفي مؤسس العلامة التجارية في عام 2020 ويتولى ابن أخيه رودريغو بازيليكاتي-كاردين المسؤولية حالياً، لكنه متورط في نزاع كبير على الخلافة مع أفراد الأسرة الذين تبادلوا الاتهامات بالاحتيال وجرائم أخرى.