يحتفل أسبوع الموضة في لندن بالذكرى الأربعين لتأسيسه هذا العام رغم جميع التحديات الاقتصادية، مما يعني أن هناك عدداً كبيراً من الحفلات الكبيرة، وعروض الأزياء المثيرة لأشهر العلامات التجارية.
اجتمع المبدعون، والمؤثرون، والمشاهير، وعشاق الموضة في لندن يوم الجمعة للاحتفال بالذكرى الأربعين لأسبوع الموضة في العاصمة البريطانية في عرض رائع سيستمر خمسة أيام، والتي يأمل المنظمون خلالها أن يعود المصممون الشباب الذين تضرروا من الأزمة الاقتصادية.
ستقدم العروض حوالي ستين موهبة ناشئة مع أسماء مشهورة مثل بربري مجموعاتها لخريف وشتاء 2024 في أماكن مختلفة في لندن بعروض حية وافتراضية.
على عكس أسابيع الموضة في باريس وميلانو، والتي تعرض في الغالب مجموعات لدور الأزياء العريقة الفاخرة، سيتم الاحتفال بأسبوع الموضة في لندن كمنصة للمواهب الشابة. كما ستضم عروض عطلة نهاية الأسبوع أسماء مشهورة مثل جيه دبليو أندرسون، وريتشارد كوين، وأهلواليا، وسيمون روشا، الذي صمم مؤخراً مجموعة الأزياء الراقية الأخيرة لجان بول غوتييه لربيع وصيف 2024 في باريس في يناير.
ويأتي هذا الحدث في وقت عصيب بالنسبة لصناعة الأزياء في بريطانيا، في ظل العقبات التجارية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة تكلفة المعيشة، مما دفع العديد من دور الأزياء الشابة إلى التشكيك في جدوى الاستثمار في عروض الأزياء في المملكة المتحدة.
ورغم أنه قد يكون أقل تأثيراً من أسابيع الموضة في باريس وميلانو، لكن ثاني أسابيع الموضة الأربعة الكبرى لا يزال يحظى بالاحتفاء بالحرية والأسلوب الأقل تقليدية.
هذا العام، سيتمتع الحدث بمجموعة واسعة من التنوع والشمولية، والتي تشمل مجموعة متنوعة من أنواع الجسم والأعمار وألوان البشرة بين العارضات.
على مدار الأربعين عاماً الماضية، اكتسب أسبوع الموضة في لندن سمعة كبيرة باعتباره نقطة انطلاق للمواهب البريطانية الجديدة والمبدعة، بما في ذلك عارضات الأزياء والمصممين والمصورين. وقد بدأت عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة نعومي كامبل مسيرتها المهنية على منصة عرض أزياء LFW في عام 1986، حيث سارت على منصة جاسبر كونران عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها. كما صنعت ستيلا مكارتني حدثاً تاريخياً في عالم الموضة في عام 1995 عندما أطلقت خطها الأول لأول مرة، في أسبوع الموضة للأزياء مع عارضتي الأزياء كامبل وكيت موس.
تميز الحدث خلال فترة التسعينيات بظهور المصممين الشباب مثل فيليب تريسي وحسين تشالايان، الذين جعلوا أسبوع الموضة في لندن، إلى جانب فيبي فيلو ومكارتني، بمثابة نقطة جذب للموضة، برؤية جديدة وإبداعية.
وقد أمضى المصممون مثل لي ألكسندر ماكوين، وسارة بيرتون، وفيلو، ومكارتني، وجريس ويلز بونر، وكيم جونز سنوات في صقل مهاراتهم هناك في سنترال سانت مارتينز، إحدى أهم مدارس الموضة والتصميم في العالم، قبل أن يظهروا لاحقاً كأكثر شخصيات الموضة الحديثة تأثيراً.
وغالباً ما تتم دعوة طلاب سنترال سانت مارتينز لعرض مجموعاتهم في أسبوع الموضة في لندن.
يعتبر أسبوع الموضة للأزياء بمثابة نقطة انطلاق للمصممين الشباب الصاعدين، بالإضافة إلى أنه مكان لعرض مجموعات أشهر المصممين البريطانيين.