من المقرر أن تصبح جوهرة Bleu Royal النادرة بشكل استثنائي واحدة من أغلى الماسات التي تباع على الإطلاق في مزاد كريستيز دار مزادات الفنون الرائدة في العالم في جنيف عندما يتم طرحها يوم الثلاثاء.
وستكون ماسة Bleu Royal نجمة سلسلة المبيعات في جنيف هذا الشهر، والتي تضم قطعاً أخرى من تاريخ السينما بما في ذلك عقد اللؤلؤ الذي ارتدته أودري هيبورن، وساعة مارلون براندو المحفورة يدوياً.
وتعد ماسة Bleu Royal، التي تزن 17.61 قيراطاً، أكبر جوهرة زرقاء زاهية لا تشوبها شائبة من الداخل تطرح للبيع في تاريخ المزادات.
ومن المتوقع أن تجلب مبلغ ما بين 35 إلى 50 مليون دولار في مزاد كريستيز للمجوهرات الرائعة.
وقال راهول كاداكيا، المدير الدولي للمجوهرات في كريستيز، لوكالة فرانس برس: “ستكون واحدة من أفضل 10 مجوهرات تم بيعها في كريستيز على الإطلاق من حيث القيمة”.
ظلت الماسة الموضوعة في خاتم ضمن مجموعة خاصة منذ 50 عاماً.
وأضاف أن الكثير من الألماسات الملونة الحديثة بها قطع معدلة لتعزيز اللون. ولكن في حالة بلو رويال، “كانت المادة الخام نفسها غنية جداً لدرجة أنهم تمكنوا من تقطيعها بأسلوب كلاسيكي رائع”.
“إنها تحقق كافة المتطلبات، إنها حقاً الأفضل في فئتها.”
تعتبر الماسات الزرقاء الزاهية الفاخرة التي تزن أكثر من 10 قيراطاً نادرة للغاية. ومنذ تأسيس دار كريستيز عام 1766، لم تظهر سوى ثلاثة أحجار من هذا النوع للبيع، وكلها خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية.
حيث تم بيع Bulgari Blue مقابل ما يقرب من 15.8 مليون دولار في عام 2010، وحققت Winston Blue 23.8 مليون دولار في عام 2014، كما حققت Oppenheimer Blue 57.5 مليون دولار في عام 2016.
ويتضمن المزاد المنفصل للمجوهرات عبر الإنترنت، والذي يستمر حتى 16 نوفمبر، عقد اللؤلؤ الذي ارتدته هيبورن في فيلم “Roman Holiday” عام 1953.
واختارت هيبورن، التي لعبت دور أميرة في الفيلم الكوميدي الرومانسي، هذه القطعة من مجموعة مختارة قدمها صائغ المجوهرات النمساوي المجري فورست، لتعيدها موقعة بعد ذلك.
يتم بيعها من قبل أحد جامعي الأعمال الفنية الأوروبيين بسعر يبدأ من 18 ألف فرنك سويسري (20 ألف دولار)، ولكن يمكن أن يرتفع السعر كثيراً في المزاد.
وقال ماكس فوسيت، رئيس قسم المجوهرات في دار كريستيز في جنيف لوكالة فرانس برس: “أودري هيبورن شخصية أيقونية. أزياءها وملابسها وأي شيء ارتدته لا يزال يحظى بإقبال كبير من قبل هواة جمع الأعمال”.
“الناس يحبون القصة وعملاء القطاع الخاص يريدون أن يكونوا جزءاً من تلك القصص.”
أما في مزاد ساعات Passion for Time، من المتوقع أن تباع الساعة التي ارتداها براندو في فيلم “Apocalypse Now” عام 1979 عن حرب فيتنام بمبلغ يتراوح بين مليون ومليوني فرنك سويسري.
حيث تم نقش كلمة “M. Brando” يدوياً على ظهر ساعة رولكس جي إم تي ماستر التي يعود تاريخها إلى عام 1972 تقريباً على يد الممثل الأمريكي الحائز على جائزة الأوسكار نفسه.
وقال إيلي فايون، المتخصص في الساعات في كريستيز جنيف: “لا يزال النقش واضحاً، لذلك يمكننا أن نتخيل أن هذه الساعة تم ارتداؤها، ولكن ليس كثيراً”.
أخبر براندو أن الساعة الجذابة ستشتت انتباه رواد السينما، وقام بإزالة الإطار، الحلقة الخارجية التي تحيط بالزجاج البلوري لإبقائه في مكانه.
وقال فايون لوكالة فرانس برس إنه إلى جانب النقش “هذا أيضا ما يجعل هذه الساعة فريدة من نوعها”.
أهداها براندو لابنته بالتبني بيترا في عام 1995، والتي أعطتها بعد ذلك لزوجها في عام 2003 في ليلة زفافهما. تم بيعها في مزاد عام 2019 مقابل 1.95 مليون دولار.
وقد تحولت عقاربها البيضاء وعلامات الساعة إلى اللون الأصفر.
وقال فايون: “إذا وضعنا جانباً أنها ساعة مارلون براندو، فإن الساعة في حد ذاتها مذهلة. وحالتها مذهلة بالنسبة لساعة عمرها 50 عاماً”.
لقد كان من المتوقع اهتمام جامعي ساعات رولكس العتيقة والعملاء الذين يريدون “ليس فقط قطعة من التاريخ ولكن أيضاً تاريخ الأفلام”.