تكشف “ديور” Dior عن كتابها الجديد والحصريّ Dior Scarves. Fashion Stories من تحرير “ماريا لويزا فريزا”، الذي يستكشف مصادر الوحي المتنوّعة وراء تلك الأوشحة المُربّعة الحريريّة وأهميّتها لدى الدار، من “كريستيان ديور” إلى “ماريا غراتسيا كيوري”.
تُشكّل هذه القطعة الاستثنائية اللمسة النهائية الرائعة التي تُضاف إلى أيّ إطلالة، وتبرز كعنصر أساسي في كلّ مجموعة ملابس، وتنسج – من خلال تنوع طبعاتها ومهارتها الحرفيّة الاستثنائيّة – مغامرة متعدّدة الجوانب.
سواء تمّ ربطها حول العنق أو المعصم، أو تمّ استخدامها لتعزيز الوجه أو تسريحة الشعر، أو حتّى لمعانقة ناحية الخصر، أو لإبراز إكسسوار ما، أو تمّ وضعها كأسلوب بارز للتعبير عن النفس، فإنّها تُكمّل كافة الإطلالات بلمسة أناقة لا مثيل لها.
وعليه، فإنّها تترجم رؤية السيد “ديور” الذي يعتبر بأنّ « الاهتمام بالتفاصيل لا يقلّ أهميّة عن العناصر الأساسية. »
يتم تسليط الضوء على هذا التراث المذهل في منشور فريد يمثل مجموعة هائلة مكوّنة من 425 وشاحًا مُنظّمًا بحسب الموضوع – باريس، والتأثيرات البصرية، وعلم نشأة الكون، وخيوط اللحمة، والمخطوطات، والنباتات، والحيوانات الرمزية، ومزيج الألوان، والرسائل، والموضة – وقد تمّ إثراؤها بصور “بريجيت نيدرمير” الرائعة المُنسقة في تشكيلة ساحرة. وتحتفل اللقطات المذهلة بالعناصر الدقيقة، وفن التفاصيل، وتلك الرؤى الإبداعية المتعددة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأسلوب “ديور” Dior.
بالإضافة إلى تقديم مجموعة بصريّة غنيّة ولا مثيل لها، تظهر في الكتاب أيضاً قصصًا حقيقية عن الموضة. فالرسومات داخل صفحاته، سواء كانت مُنمّقة أو مينيماليّة مبسّطة، رمزيّة أو مُجرّدة، ثمينة وملائمة للحياة اليوميّة، ذكورية وأنثوية، تشهد على تنوع مصادر الوحي الفنية، من الكهوف ما قبل التاريخ إلى الفن الحديث والمعاصر، مروراً بفن البوب، وحركة الواقعيّة الجديدة، والأسلوب التجريديّ، وحتى الرسم بالتقطير… وتكشف خرائط باريس المستوحاة من خريطة “تورغو” – التي اختارها السيد “ديور” في الخمسينيات لتزيين وشاح لا يقاوم – عن جوانبها المتعددة وصولاً إلى الطراز الذي حلمت به “ماريا غراتسيا كيوري” لعرض الألبسة الجاهزة لموسم ربيع وصيف 2023 من “ديور” Dior.
يجمع هذا الملخص الوافر، الذي أطلقته المديرة الإبداعيّة لمجموعات “ديور” Dior للنساء، نصوصًا أساسيّة بقلم مؤرخات في مجال الموضة: “ماريا لويزا فريزا”، أستاذة متفرغة في جامعة الهندسة المعمارية في البندقية – و”كلير ألين-جونستون”، قيّمة مساعدة على الأثاث، والأقمشة، والأزياء في متحف فيكتوريا وألبرت، لندن – و”إلدا دانيز”، باحثة مُتخصّصة في تاريخ النسيج في جامعة الهندسة المعمارية في البندقية – و”إيميلي هامين” – أستاذة في جامعة باريس الأولى بانتيون – سوربون والمعهد الفرنسي للموضة. تُدرّس الأخيرة فن الأوشحة في أشكالها العديدة عبر مجموعات “ديور” Dior منذ العام 1947: « إنّ تلك الأوشحة الحريريّة المُربّعة تتخطّى كونها مجرّد تفصيل رسميّ، أو لمسة من اللون أو النمط المُضاف إلى الإطلالة، فهي تُعبّر عن فكرة مُعيّنة محورها الإبداع. »
تتجسّد هذه الرؤى التاريخية، والتقنية، والحسية لخبرات ومهارات حرفيّة عمرها قرون فضلاً عن الابتكارات المتطوّرة من خلال الصور التي التقطها “بول باريل” في سرية التصنيع.
تمّت طباعة الكتاب على ورق يستحضر خفة الأوشحة المربّعة وملمسها الحريري، وتمّ تزويده بغلافٍ واقٍ يستعرض نسخة كبيرة الحجم لوشاح في الناحية الخلفية، كلمسة نهائية تحاكي رقيّ التصاميم الراقية.
يعكس هذا العمل الفنيّ الرائع، من نشر دار “تايمز أند هدسون” Thames & Hudson، تفوّق الدار المتواصل وإبداعها أكثر من أي وقت مضى.