يعتبر البوتوكس الحل الذهبي للتخلص من الخطوط الدقيقة وعلامات التقدم في السن بالنسبة للكثيرين والحصول على بشرة أكثر جمالاً وأصغر سناً.
إلا أنه وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن مقاومة البوتوكس وعدم فعاليته التي يعاني منها الكثير من الأشخاص ولكنهم يجهلون السبب ويتساءلون عن الحل لتلك المشكلة.
هنا سنخبركم كل ما يجب أن تعرفوه عن مقاومة البوتوكس:
كيف يعمل البوتوكس؟
قبل أن التحدث عن مقاومة البوتوكس، عليك أن تتعرفي على كيفية عمله. حيث يعمل البوتوكس على التجاعيد الديناميكية. هذه هي الخطوط التي تظهر عند التعبير عن المشاعر وتكون غير مرئية عندما يكون الوجه في حالة راحة. حيث تمنع المعدلات العصبية إطلاق الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي ينقل الإشارات العصبية إلى العضلات. ونتيجة لذلك، تصاب بضعف مؤقت أو شلل في العضلات، يتم تحديد هذا التأثير في المنطقة المحقونة، مما يمنع العضلات هناك من الانقباض بشكل كامل وتشكيل التجاعيد أو الخطوط. وبمرور الوقت، تستأنف الإشارات العصبية وظيفتها الطبيعية تدريجياً، وتعود الخطوط.
يحدث نفس التفاعل الكيميائي لدى الجميع بعد أن تخترق الإبرة الجلد، لكن فعاليته من حيث تقليل التجاعيد تكمن في مكان حقن البوتوكس والكمية المستخدمة منه. لا يوجد تشريح وجه متطابق لأي شخص، ويعتبر تقييم حركة العضلات من قبل ممارس يتمتع بمهارات عالية وخبرة أمر ضروري لتلقي العلاج المناسب لك. إن تشريح الوجه وكيفية تحريك عضلات الوجه هي العوامل التي تحدد جرعات البوتوكس لكل فرد، وليس عمره.
يمكنك عادةً أن تتوقعي رؤية نتائج البوتوكس خلال ما بين يومين إلى سبعة أيام بعد الحقن. وتصل إلى ذروتها بعد 10 إلى 14 يوماً ولكنها تبدو أفضل ومستقرة، ومرتاحة، وطبيعية في حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع.
بالطبع، كل شخص مختلف عن الآخر، وهناك عدد قليل من الأشخاص الذين يبدو أنهم لا يستجيبون للمعدلات العصبية على الإطلاق.
ما هي مقاومة البوتوكس بالضبط؟
يستخدم المجتمع الطبي مصطلحات مختلفة مثل تحمل السموم العصبية، ومقاومة البوتوكس، وعدم استجابة البوتوكس أو ما يسمى أيضاً بالسموم العصبية، للإشارة إلى ما يحدث عندما لا يستجيب المريض لحقن السموم العصبية أو لا يستجيب لها بنفس الطريقة التي كان يستجيب بها. ويتم تعريف المقاومة على أنها عودة الحركة الكاملة إلى العضلات قبل مرور ثلاثة إلى أربعة أشهر، وهي المدة التي يستغرقها علاج البوتوكس في المتوسط.
إن مقاومة البوتوكس هي ظاهرة غير مفهومة جيداً بعد، وتحدث عندما يطور الجسم أجساماً مضادة معادلة. مع مرور الوقت ومع الحقن المتكررة يتعرض جسمك بشكل مفرط للبروتينات المعقدة المرتبطة بالسموم العصبية. ومع هذا التعرض المتكرر، يمكن لجسمك تطوير استجابة مناعية لهذه البروتينات الأجنبية وتكوين أجسام مضادة معادلة.
ما هي العوامل التي تساهم في مقاومة البوتوكس؟
كان الإجماع من الخبراء هو أن الجرعات المتكررة جداً، والجرعات المنخفضة، وربما حتى لقاح كوفيد-19 كلها عوامل محتملة تساهم في مقاومة البوتوكس.
إذا كنت من النوع الذي يعاود الحقن عند أول علامات الحركة، فقد يزيد هذا من خطر الإصابة بمقاومة البوتوكس. يجب عليك دائماً الانتظار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بين كل حقن وآخر.
كما أن ظهور مستحضرات التجميل الطبية هو سبب محتمل لارتفاع مقاومة البوتوكس.
قد تكون هناك أيضاً علاقة بين لقاح كوفيد-19 وفعالية البوتوكس. ففي عام 2022، وجدت دراسة صغيرة أجريت على 45 مريضاً أن حركة العضلات استؤنفت قبل حوالي أسبوعين بين أولئك الذين حصلوا على لقاح كوفيد-19 مقابل أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح. وتشير هذه الحالة إلى أن إدخال البروتينات الأجنبية عبر اللقاح الذي يهدف إلى مساعدة الجسم على بناء استجابة مناعية ضد الفيروس ربما أدى إلى تطوير الأجسام المضادة المعادلة.
ما الذي يمكنك فعله لمنع مقاومة البوتوكس؟
إذا وجدت أن البوتوكس الخاص بك لا يعمل مثل قبل، فهناك بعض الأساليب التي يمكنك تجربتها.
قومي بزيارة طبيب ذو خبرة عالية
تلعب خبرة الحاقن الخاص بك دوراً رئيسياً في كيفية استجابة عضلاتك لأي سموم عصبية لأنها هي التي تحدد الموضع والجرعات. من المهم أيضاً اختيار الحاقن الذي سيكون قادراً على رؤيتك بعد حوالي أسبوعين من الموعد الأول للتأكد من حصولك على العدد الصحيح من الوحدات لتحقيق النتيجة المرجوة. بعد تقييم كيفية استقرار المعدِّل العصبي لديك، يمكنه إضافة المزيد هنا أو هناك للتأكد من حصولك على العلاج الأمثل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
قومي بتغيير نوع البوتوكس الخاص بك:
يمكنك أيضاً التفكير في تجربة علامة تجارية مختلفة عما كنت تستخدمينه من قبل. إن كل واحد من سموم البوتولينوم الخمسة المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء يحتوي على تركيبة مختلفة قليلاً مع بروتينات مختلفة، ويمكن لجسمك أن يصبح مقاوماً لأي منها. ويعتبر زيومين لديه أقل كمية من البروتينات، وبالتالي أقل فرصة للمقاومة المحتملة.
اسمحي للبوتوكس أن يأخذ وقته:
بعد موعدك الأول وموعد الرتوش النهائية، يجب ألا تعودي إلى الحقن قبل ثلاثة أشهر على الأقل. وإذا كان بإمكانك الانتظار لفترة أطول، فهذا أفضل. امنحي عضلاتك فرصة للسماح للحركة بالعودة قبل الحقن مرة أخرى.
يوصي معظم أطباء التجميل بالحصول على علاجات البوتوكس كل أربعة أشهر. عادة، قد تعود الحركة بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. ومع ذلك، يوصى بالانتظار حتى يعود النطاق الأساسي الكامل للحركة لتجنب زيادة خطر المقاومة.
تناولي مكملات الزنك:
سواء كنت تعانين من نقص الزنك أم لا، فإن تناول مكملات الزنك قد يساعد في إطالة فعالية البوتوكس.
إن الكمية التكميلية اليومية الموصى بها من الزنك هي 50 ملغ. يجب تناوله لمدة أربعة إلى خمسة أيام قبل حقن البوتوكس وفي يوم الحقن، لأن الزنك يؤثر على كيفية ارتباط السم بالهدف. بمجرد الارتباط، فإن وظيفة الزنك لم تعد مهمة، وليست هناك حاجة لمواصلة المكملات حتى بضعة أيام قبل العلاج التالي. هناك آثار جانبية محتملة عند تناول كميات زائدة من الزنك، والأكثر شيوعاً منها هي الغثيان والقيء والإسهال.
ماذا يحدث إذا توقفت عن الاستجابة للمعدلات العصبية؟
إذا توقفت لسبب ما عن الاستجابة لأي علامة تجارية من المُعدِّلات العصبية وهذا أمر نادر الحدوث، فعليك إذاً أخذ إجازة من حقن البوتوكس للسماح لجسمك بتطهير نفسه من أي أجسام مضادة معادلة ربما يكون قد طورها. تتراوح فترة الاستراحة الموصى بها بين 6 و18 شهراً لمعرفة ما إذا كان بإمكانك التخلص من الأجسام المضادة المعادلة ويصبح جسمك مستجيباً مرة أخرى.
هناك سموم عصبية جديدة قيد التطوير، حيث تظهر نتائج واعدة من حيث بداية أسرع وطول عمر أكبر من السموم العصبية الموجودة. وهي لا تحتوي على البروتينات التي قد تسبب تطور المقاومة.