تخطط السلطات لتطعيم الأطفال في وسط غزة حتى يوم الأربعاء، قبل الانتقال إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية الأكثر تضررا.
بدأت السلطات الصحية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة يوم الأحد حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، في محاولة للحد من تفشي المرض في المنطقة التي تعاني من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وتخطط السلطات لتطعيم الأطفال في وسط غزة حتى يوم الأربعاء، قبل الانتقال إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية الأكثر تضررا.
بدأت الحملة بشكل محدود يوم السبت، وتهدف إلى الوصول إلى حوالي 640 ألف طفل.
ووافقت إسرائيل على تنفيذ فترات هدنة مؤقتة لتسهيل سير الحملة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت المستشفيات في دير البلح والنصيرات أن الحملة بدأت يوم الأحد.
وأعربت وفاء عبيد، وهي أم لثلاثة أطفال تلقوا اللقاح، عن شكرها على للحملة، قائلة “منذ أن سمعنا عن اللقاحات، كان لدينا مخاوف كبيرة. لقد فررنا من خطر الموت مع أطفالنا وتعرضنا للتشرد من مكان لآخر لحمايتهم، والآن نجد أنفسنا نواجه هذه الأمراض”.
تأتي الحملة بعد تسجيل أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاما لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، ويعاني من شلل في ساقه.
وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن وجود حالة واحدة من شلل الأطفال قد يعني أن هناك مئات آخرين قد أصيبوا بالفيروس دون ظهور أعراض عليهم.
وسيستمر البرنامج لثلاثة أيام خلال “هدنة إنسانية” من الساعة 6 صباحا حتى 3 بعد الظهر.
قد يضاف يوم إضافي إذا دعت الحاجة، حسبما أوضح الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية. بعد ذلك، ستنتقل الحملة إلى جنوب وشمال غزة خلال توقفات إنسانية مماثلة، بتنسيق مع السلطات الإسرائيلية.