شهدت الأيام الأخيرة إقبالاً متزايداً من المواطنين العراقيين على المراكز التجارية في العاصمة بغداد، حيث يقومون بشراء شجرة عيد الميلاد والكعك والزينة للاحتفال بنهاية العام.
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق، وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، يستعد العراقيون للاحتفال بعيد الميلاد بابتهاج وتفاؤل.
وشهدت الأيام الأخيرة إقبالاً متزايداً من المواطنين العراقيين على المراكز التجارية في العاصمة بغداد، حيث يقومون بشراء شجرة عيد الميلاد والكعك والزينة للاحتفال بنهاية العام.
ويقول رامي عباس، أحد المتسوقين “اليوم جئنا لنشارك إخوتنا المسيحيين فرحتهم بميلاد السيد المسيح والشراء من هذا المول”.
ومخبز الزيتون هو واحد من أهم المحلات التجارية التي تتجهز لاستقبال موسم الأعياد والزبائن في هذه الفترة من العام.
أكد عمار سلمان، أحد العاملين في المخبز، أنهم يقومون بتحضير الكعك والمعجنات والحلويات، وعلى وجه الخصوص تلك التي تحمل صورة وشكل سانتا كلوز وشجرة عيد الميلاد والتي تحظى بشعبية كبيرة.
ووضعت بلدية بغداد، قبل أيام، أشجار عيد الميلاد في العديد من شوارع العاصمة.
وبعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، تأثرت الجالية المسيحية في البلاد بشكل كبير. واتخذ العديد من المسيحيين قرار ترك البلاد والهجرة إلى وجهات أخرى.
هذا، ونتج عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية فرار أعداد إضافية من البلاد بهدف البحث عن فرص اقتصادية واجتماعية أفضل.
ورغم ذلك، لا يزال هناك نحو 200000 مسيحي يعيشون في العراق ويشكلون فئة قليلة في بلد ذو غالبية إسلامية.