قدم متطوعون عروضاً ترفيهية للأطفال في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بالشراكة مع دولة الكويت.
وأقبل الأطفال على فعالية “التفريغ النفسي”، بلهفة واندماج، وشاركوا في أنشطة متنوعة كالرسم على الوجه والرقص على أنغام الموسيقى المبهجة، ما أخرجهم للحظات من الواقع.
وقد حرص مستشفى شهداء الأقصى على تنظيم هذه الفعالية في ظل ظروف صعبة، في محاولة لدعم الصحة النفسية والعقلية للأطفال المتعطشين إلى الأنشطة الترفيهية، بعد أن عاشوا أكثر من شهرين تحت القصف والحصار.
وعلى الرغم من أن مستشفى الأقصى بات يعتبر المرفق العلاجي الرئيسي في قطاع غزة بعد خروج كافة مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، إلا أنه يفتقر إلى الموارد والأدوية اللازمة لتقديم العلاج المناسب لضحايا الحرب المستمرة منذ 77 يوماً، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي والقصف المكثف المستمر على محيط المستشفى.
وفي تقرير نُشر مؤخراً، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن الجولات المتكررة من الصراع والعمليات العسكرية خلفت أكثر من 816 طفلًا تحت سن 18 عامًا في قطاع غزة، في حاجة إلى دعم نفسي.
كما كشف تقرير نشرته “الغارديان” أن الأطفال في غزة باتوا يعانون من أعراض صدمة شديدة، بالنظر لمشاهد القتل والدمار التي عايشوها. وبدأ التأثير النفسي للحرب يظهر عليهم، خاصة ما يتعلق بـ”الصدمات النفسية الشديدة”، والتي تشمل أعراضها “الخوف، والعصبية، والتشنجات، والسلوك العدواني”.