تبنت اليابان عقيدة جديدة للأمن القومي في نهاية 2022 وتخطط لزيادة ميزانيتها الدفاعية إلى 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2027، بينما كانت محددة من قبل بنحو 1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
وافقت الحكومة اليابانية الجمعة على ميزانية سنوية تتجاوز قيمتها 112 تريليون ين (حوالي 716 مليار يورو) بما في ذلك إنفاق قياسي جديد للدفاع على خلفية تصاعد التوتر مع الصين وكوريا الشمالية.
وللمرة الأولى منذ 12 عاما، يفترض أن تنخفض الميزانية الإجمالية للحكومة بشكل طفيف مقارنة بميزانية العام السابق التي سجلت مستوى قياسيا (114,4 تريليون ين)، بينما أصبح الدين العام للبلاد هائلا (255 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي حسب صندوق النقد الدولي).
تفاصيل الميزانية الجديدة:
في هذه الميزانية الجديدة التي بلغت 112072 مليار ين للسنة المالية التي تمتد من الأول من نيسان/ابريل 2024 إلى 31 آذار/مارس 2025، تخطط طوكيو لتخصيص 7950 مليار ين (50,7 مليار يورو) للدفاع، بزيادة قدرها 17 بالمئة تقريبًا على أساس سنوي.
وتبنت اليابان عقيدة جديدة للأمن القومي في نهاية 2022 وتخطط لزيادة ميزانيتها الدفاعية إلى 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2027، بينما كانت محددة من قبل بنحو 1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
وخصصت ميزانية الدفاع 370 مليار ين لبناء سفينتين حربيتين جديدتين مجهزتين بنظام الدفاع الصاروخي “إيجيس” الذي طورته الولايات المتحدة.
كما خصصت وزارة الدفاع 734 مليار ين (4,7 مليارات يورو) لتعزيز مخزون الصواريخ، بما فيها تلك القادرة على ضرب أهداف عسكرية في البلدان المجاورة، بموجب المبدأ الياباني الجديد “للهجوم المضاد”.
وكانت واشنطن وافقت الشهر الماضي على بيع طوكيو 400 صاروخ كروز من طراز توماهوك لهذا الغرض، مقابل 2,35 مليار دولار.
وأدرج حوالي 75 مليار ين (حوالي 480 مليون يورو) في ميزانية الدفاع اليابانية المقبلة لتطوير أنظمة اعتراض تهدف إلى إسقاط الصواريخ الفرط صوتية.
مخاوف طوكيو الأمنية:
وتشعر طوكيو بالقلق من القوة العسكرية المتنامية لبكين وطموحاتها الإقليمية، والغزو الروسي لأوكرانيا وما تلاه من تعزيز للعلاقات بين الصين وروسيا، والتجارب الصاروخية المتكررة التي تجريها كوريا الشمالية التي حققت تقاربا مع موسكو مؤخرا.
وأطلقت بيونغ يانغ أيضًا الإثنين صاروخها “هواسونغ-18 آي سي بي ام” (Hwasong-18 ICBM) العابر للقارات. وهو أقوى صاروخ يمتلكه نظام كيم جونغ أون ويرجح أنه قادر على بلوغ الولايات المتحدة.
وتوعد الزعيم الكوري الشمالي الخميس برد نووي في حال “استفزاز” بلاده بأسلحة ذرية.
وتعتزم اليابان أيضا زيادة مخزونها من الذخائر لمواجهة سيناريو حرب طويلة وتعزيز مواردها في مجال الدفاع السيبراني والمجال الفضائي العسكري.
كما ينظر في زيادة استخدام الطائرات المسيّرة وغيرها من الأنظمة المسيّرة.