تأتي تصريحات كروسيتو في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، عشية الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي أيرلندا وإسبانيا، مع إصرار مدريد على ضرورة النظر في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب هجماتها على رفح جنوب القطاع.
تواجه إسرائيل مزيدا من الإدانات الجديدة بسبب الغارات التي استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي أكد مسؤولو الصحة المحليون أنها أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيا على الأقل.
آخر تلك الإدانات ما أكده وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، الذي أوضح أنّ الضربات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة سيكون لها تداعيات طويلة الأمد.
وقال غويدو كروسيتو: “لدي انطباع بأن إسرائيل بهذا الخيار تنشر الكراهية، وتعمل على تأصيل الكراهية، التي ستشمل أبناءهم وأحفادهم. كنت أفضل اتخاذ قرار آخر. وأكرر أنه على الرغم من أنني أشاركهم كل الأسباب التي دفعتهم إلى رد الفعل بعد إراقة الدماء المشينة واختطاف الرهائن من قبل حماس، لكن حماس شيء والشعب الفلسطيني شيء آخر”.
وتأتي تصريحات كروسيتو في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، عشية الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي أيرلندا وإسبانيا، مع إصرار مدريد على ضرورة النظر في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب هجماتها “القاتلة” والمستمرة على رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف غويدو كروسيتو: “كان ينبغي عليهم أن يتحلوا بمزيد من الفطنة، وأن يتخذوا قرارا أكثر جرأة فيما يتعلق بالديمقراطية والقانون الدولي ويدركوا أيضا ما يقوله المجتمع الدولي منذ فترة طويلة وهو حل الدولتين وشعبين في تلك المنطقة من العالم”.
وقد تركزت الهجمات الأخيرة على رفح ومعظم القتلى كانوا من النازحين الذين يعيشون في خيام اجتاحتها النيران، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب حربها مع حماس، وحتى بعض أقرب حلفائها، مثل الولايات المتحدة، يعربون عن غضبهم إزاء مقتل المدنيين، بينما تؤكد إسرائيل إلتزامها بالقانون الدولي حتى وهي تواجه تدقيقا بأعلى المحاكم في العالم، مشيرة إلى أنها تحقق في مقتل مدنيين بعد أن ضربت منشأة تابعة لحماس وقتلت اثنين من كبار النشطاء.
المصادر الإضافية • أ ب