تداولت صحف ووسائل تواصل اجتماعي خبر ادعاء أب أردني موت ابنته، والقيام بدفنها وإجراء مراسم عزاء لها بين الأقارب، وذلك في مسعى له لخداع شركات التأمين وكسب تعويض مالي كبير.
وبحسب “صحيفة الرأي” الأردنية، فإن محكمة الجنايات الصغرى في عمّان ستنظر بدعوى وصفتها بالغريبة من نوعها والأولى في المملكة، وذلك عندما قام أب بدفن ابنته وإقامة مراسم العزاء لها إضافة لاستخراج شهادة وفاة مزورة بالرغم من كونها ما زالت على قيد الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأب الذي يعمل موظفاً في إحدى المستشفيات الخاصة، زعم وفاة ابنته ذات العشرين عاماً وقام باستخراج شهادة وفاة مزورة لها من إحدى المشافي الحكومية، كما عمل على تجهيز كل ما يتعلق بدفنها بحضور أقاربه وأصدقائه.
ولم يكتف بذلك، بل شرع في إقامة مراسم عزاء لها دامت ثلاثة أيام، ومن ثَمّ توجه إلى شركات التأمين التي سجل فيها من قبل وأمّن خلالها على ابنته العشرينية، وطالبهم بدفع تعويض مالي زاعماً وفاتها.
وبينت الصحيفة أن شركات التأمين بدأت بإجراءات التعويض المالي وتهيئة المبلغ لدفعه للأب المكلوم، لكن الشكوك ساورت إحداها فقامت بالتحري عن الحقيقة ومعرفة كيفية موت الفتاة لتصدم بعد ذلك بأنها لا تزال على قيد الحياة.
وعلى الفور تقدمت الشركة بشكوى للمدعي العام طالبت فيه بفتح القبر والتأكد من وجود الجثة، وبالفعل أمر المدعي بالكشف عن الجثمان وإخراج ما في القبر، ليتضح بعد ذلك أنه فارغ ولا شيء فيه سوى (أغطية سريرية) داخل الكفن.
وتابعت أنه جرى أصولاً ملاحقة المتورطين بالحادث ورفع قضية ضد الأب المتهم، وإصدار مذكرة توقيف بحق 5 أشخاص بينهم الفتاة والأب و3 مسؤولين عن استخراج شهادة الوفاة التي لم تصل إلى الطب الشرعي.