بقلم: يورو نيوز
نشرت في
أثارت زيارة قادة غرب إفريقيا إلى البيت الأبيض جدلا واسعا، بعدما وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقًا على رئيس ليبيريا، جوزيف بواكاي، اعتبره كثيرون “محرجًا” خلال فعالية رسمية في البيت الأبيض.
وكان اللقاء مخصصًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وخمس دول أفريقية بينها ليبيريا، حيث سعى ترامب إلى تشجيع الشراكات التجارية بدلاً من الاعتماد على المساعدات التقليدية، في خطوة وصفها بأنها “فرصة اقتصادية كبيرة”.
وخلال كلمة بواكاي التي ألقاها باللغة الإنجليزية، قطع ترامب الحديث قائلاً: “لغتك الإنجليزية رائعة.. أين تعلمت التحدث بهذه الطريقة؟”
ليردّ الرئيس الليبيري: “في ليبيريا يا سيدي”، قبل أن يُضيف ترامب مستكملاً تعجبه: “مثير للاهتمام، هناك أشخاص على هذه الطاولة لا يتحدثون مثل هذا.”
هذا التعليق الذي بدا في ظاهره إطراءً، قُرئ في أفريقيا وخارجها كـ”إهانة تنم عن جهل بتاريخ دولة ليبيريا”، التي تُعدّ الوحيدة في القارة التي تأسست على يد عبيد محرّرين من الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، والذين جعلوا من الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد.
ووصفت كلمات ترامب على أنها “تعالٍ ثقافي” و”تنميط استعلائي”، في تجاهل واضح للتاريخ والهوية الليبيرية.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن تصريح الرئيس ترامب “كان تعبيرًا عن إعجابه بقدرة الرئيس بواكاي اللغوية، ولم يُقصد بها أي إساءة”. لكنها تصريحات لم تهدئ منسوب الغضب، خصوصًا في أوساط الشباب الأفارقة.
يُذكر أن بواكاي، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2024، تخرج من جامعة ليبيريا في العاصمة مونروفيا، كما درس في جامعة ولاية كانساس في الولايات المتحدة.