كشف جهاز المخابرات الخارجي في إستونيا في تقريره السنوي للأمن القومي الصادر يوم الأربعاء، أن الصين تحولت إلى مركز رئيسي لتهريب المكونات الغربية الحيوية للقوات المسلحة الروسية، مما يدعم إنتاج موسكو للطائرات المسيرة العسكرية.
وأشار التقرير، إلى أن نحو 80% من هذه المكونات تصل إلى روسيا عبر الصين، في حين أشارت تقارير أوكرانية سابقة إلى أن حوالي 60% من القطع الأجنبية التي عثر عليها في الأسلحة الروسية في ساحة المعركة في أوكرانيا جاءت عبر الصين.
وأوضح كاوبو روسين، المدير العام للجهاز، في مكالمة فيديو مع الصحفيين أن “مصلحة الصين تكمن في منع روسيا من خسارة الحرب في أوكرانيا، لأن مثل هذه النتيجة ستمثل انتصارا للولايات المتحدة، المنافس الرئيسي للصين.”
وأكد التقرير، أن موسكو لا تمتلك بدائل محلية لقطع الطائرات المسيرة، لذا تعتمد بشكل كبير على المكونات الغربية. وأضاف أن “الحكومة الصينية تسهل التعاون الثنائي والنقل السري للمكونات مزدوجة الاستخدام عبر شركات خاصة”، مشيرا إلى احتمال تورط مكاتب الشركات الغربية في الصين في هذه المخططات.
وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية، يشير التقرير إلى أن روسيا تستثمر بكثافة في توسيع إنتاج الطائرات المسيرة، بما في ذلك إنتاج نسخة محلية متطورة من الطائرات الإيرانية أحادية الاتجاه.
كما تخطط موسكو لتوسيع جيشها إلى 1.5 مليون فرد، مقارنة بـ 600-700 ألف في خريف 2022، مع إرسال وحدات جديدة إلى أوكرانيا للتجربة القتالية.
وحذر روسين، من أن روسيا “مستعدة من حيث المبدأ” للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن فقط “لالتقاط الأنفاس”، مؤكدا أن الرئيس بوتين لم يتخل عن “طموحاته الإمبريالية”.
وفي أي مفاوضات محتملة، من المرجح أن تضغط روسيا لسحب قوات الناتو من حدوده الشرقية، مما قد يمنحها الهيمنة في منطقة البلطيق إذا نجحت.
من جانبها، تنفي موسكو وجود أي نوايا توسعية تجاه جيرانها، وتقول إنها اضطرت لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمواجهة ما تعتبره غربا معاديا وعدوانيا يهدد أمن روسيا.