وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس: “الاحتلال يمنع عشرات آلاف المواطنين النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “مازال يغلق مفترق نتساريم على طريق الرشيد الساحلي”.
وشهد شارعا الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة تكدسا كبيرا للآلاف من النازحين، الذين ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى مدينة غزة والشمال.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أمضى الآلاف ليلة السبت – الأحد، في انتظار عودتهم إلى ديارهم بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب خلال الحرب.
وأضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع النازحين من العودة إلى الشمال منذ السبت، مخالفا ما أعلن عنه في “اتفاق وقف إطلاق النار” الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، ويشترط الاحتلال الإفراج عن المحتجزة أربيل يهودا للسماح للنازحين بالعودة”.
وذكرت الوكالة أن: “عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مدينة غزة والشمال، غالبيتهم سيقطع مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام”.
وأضاف أنهم باتوا ليلتهم في العراء رغم البرد القارس بجانب شاطئ البحر في شارع الرشيد، وهم مصرّون على العودة رغم علم بعضهم المسبق بأن الاحتلال دمر منزلهم، وبالتالي بعضهم يحمل معهم خيمتهم التي سينصبونها فوق ركام منازلهم.
وبحسب الوكالة فبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، تسبب هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، في مقتل وإصابة 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في تهجير أكثر من 85 بالمئة من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نحو 1.6 مليون من المواطنين القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين، وتشير التقديرات الى أن أكثر من 80 بالمئة من قطاع غزة مدمر.