بقلم: يورونيوز
نشرت في
أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة “يوغوف” (YouGov) أن غالبية المواطنين في أكبر أربع دول بالاتحاد الأوروبي – فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا – يؤيدون عودة المملكة المتحدة إلى التكتل الأوروبي، لكن بشروط مختلفة عن تلك التي كانت سارية قبل خروجها.
وجاء الاستطلاع بعد عشر سنوات من تصويت البرلمان البريطاني على إجراء الاستفتاء الذي أدّى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وشمل الاستطلاع ست دول أوروبية غربية، بما فيها المملكة المتحدة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 54% من البريطانيين يدعمون فكرة إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا طُرح السؤال بشكل عام، لكن هذه النسبة تنخفض إلى 36% فقط إذا اشترطت العودة التخلي عن الامتيازات والتخفيضات (opt-outs) التي كانت معمول بها قبل البريكست، مثل عدم استخدام اليورو وعدم الانضمام إلى منطقة شنغن. وفي هذه الحالة، يعارض 45% من البريطانيين فكرة العودة مرة أخرى.
وفي الدول الأربع الكبرى داخل الاتحاد الأوروبي، أعرب ما بين 51% في إيطاليا و63% في ألمانيا عن دعمهم لعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، انقلبت الصورة عندما طُرح السؤال حول إمكانية عودة المملكة المتحدة بشروط ما قبل الخروج، حيث لم تتجاوز نسبة المؤيدين 22% في ألمانيا و21% في إسبانيا و19% في كل من فرنسا وإيطاليا.
وأوضح ما بين 58% و62% من المستطلعين رأيهم أن بريطانيا يجب أن تكون ضمن جميع السياسات الرئيسية للاتحاد الأوروبي دون استثناءات.
كما اختبرت “يوغوف” موقف الرأي العام الغربي من خلال سؤال: هل يجب السماح لبريطانيا بالانضمام مجددًا إلى الاتحاد الأوروبي بشرط أنها تريد الحفاظ على امتيازاتها السابقة؟ فكانت النتيجة أن ما بين 33-36% أجابوا بالإيجاب، بينما عارض الأمر ما بين 41-52%.
وعلى صعيد الناخبين البريطانيين، أظهر أنصار الأحزاب المؤيدة لأوروبا، بمن فيهم أنصار حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين، دعمًا أقل لفكرة العودة إلى الاتحاد الأوروبي إذا رُفعت التخفيضات السابقة، رغم استمرار تأييدهم بنسبة متدنية. فقد أبدى نحو 60% من أنصار البقاء في الاتحاد (Remain voters) دعمهم للعودة حتى بدون الامتيازات السابقة، وهو انخفاض بلغ حوالي 25 نقطة مئوية مقارنة بالإجابة العامة غير المحددة. كما أعرب 58% من أنصار حزب العمال (-23 نقطة) و49% من أنصار حزب الديمقراطيين الليبراليين (-31 نقطة) عن موقف مشابه.
واختتمت المؤسسة تقريرها بأن النتائج تعكس حالة “جمود في الرأي العام”، خاصة مع ضعف احتمالات محاولة الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة حزب العمال إعادة التفاوض على العضوية في ظل الظروف الحالية، بعد أن توصل الجانبان إلى “إعادة ضبط” في العلاقات هذا العام.