شنت ميليشيا أسد حملة دهم واعتقالات في منطقة التل بمحيط العاصمة دمشق طالت عدداً من الشبان، فيما شهدت مدينة جاسم توتراً أمنياً واشتباكات بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد ميليشيات أسد.
اعتقال ناشط مدني
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد، بأن الشرطة العسكرية اعتقلت الناشط المدني محمد مدلج، في مدينة عفرين بريف حلب بناءً على دعوى قدّمها قيادي في ميليشيا الجيش الوطني يدعى “أبو سومر”، وكان قد هدّد “مدلج” وعائلته بوقت سابق.
وذكر مراسلنا أن التهمة الموجهة لـ”مدلج” هي التشهير بالقيادي في الجيش الوطني، مشيراً إلى أن “مدلج” معتقل في سجون الشرطة العسكرية بعفرين، وهو من المعتقلين السابقين في سجون قسد ونظام أسد.
إلى ذلك، نظّم طلاب الشهادة الثانوية في عفرين وقفة احتجاجية على ورود أسئلة من خارج المنهاج في الامتحانات.
اشتباكات في الباب
وفي ريف حلب أيضاً، أفاد مراسلنا مهند العلي، بأن اشتباكات اندلعت بين عائلتين في مدينة الباب (شرق) فجر اليوم، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
كما شهدت المدينة أمس اشتباكات بين بين فصيل “أحرار الشرقية” والشرطة العسكرية بالقرب من دوار السنتر، وأيضاً اندلعت اشتباكات بين فصيل “صقور الشام” والشرطة العسكرية بالقرب من دوار الراعي.
ووثق الدفاع المدني السوري، إصابة 5 مدنيين بينهم امرأة جراء وقوع 4 حوادث سير في شمال غرب سوريا، فيما اندلعت7 حرائق في المنطقة كان منها 4 حرائق في أراضٍ زراعية.
من جهة أخرى، استهدفت ميليشيا أسد بقذائف المدفعية محيط قرى وبلدات السرمانية ودوير الأكراد ومران بريف حماة، ومحاور تلال الكبينة والخضر وبرزة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
فيما تواصلت المظاهرات ضد ميليشيا الجولاني في ريفي إدلب وحلب، وتوزعت في مدن وبلدات سلقين، إعزاز، الأتارب، الباب، صوران السحارة، كللي، أطمة، بابكة، ومخيمات تجمع الكرامة وريف حلب الجنوبي ودير حسان.
استهداف حاجز لقسد بدير الزور
شرقاً، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي بأن خلايا تنظيم داعش استهدفت بالرشاشات حاجزاً لميليشيا قسد في محطة الري ببلدة الزر شرق دير الزور، دون وقوع أضرار.
وفي بلدة الجرذي الشرقي بمناطق قسد شرق دير الزور، عُثر على جثة الشاب “بلال ناجي الفلاج” مقتولاً طعناً بأداة حادة.
إلى ذلك، قُتل الشاب “داود سليمان الطحير” من أبناء بلدة الدوير شرق دير الزور، بانفجار لغم أرضي أثناء رعيه الأغنام في بادية الشامية.
كما شهدت عدة مناطق بدير الزور إعادة انتشار لميليشيا أسد في منطقة البادية، فيما أرسلت ميليشيا قسد آليات وتعزيرات عسكرية إلى منطقتي المعامل وعكيدات شمال وشرق دير الزور.
في حماة، أُصيب 3 عناصر من ميليشيا أسد جراء انفجار لغم أرضي بهم في منطقة تل سلمة بريف سلمية الشرقي.
اعتقال17 شاباً بريف دمشق
إلى دمشق وريفها، أفاد مراسلنا ليث حمزة، بأن مخابرات ميليشيا أسد شنت حملة دهم واعتقال واسعة في مدينة التل ومحيطها بريف دمشق خلال اليومين الماضيين.
وأشار إلى أن ميليشيا فرع الأمن السياسي نشرت حواجز مؤقتة في المنطقة وداهمت بعض المنازل والمحال التجارية والمزارع، واعتقلت 17 شاباً مطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية أو بقضايا أمنيّة.
فيما قُتل العنصر بميليشيا أسد “محمد نور شبعانية”، على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، وهو من أبناء بلدة بيت سحم جنوب دمشق.
توتر أمني في درعا
جنوباً، قُتل الشاب “مؤيد الشاكوش” على يد مجموعة محلية مدعومة من قبل ميليشيا فرع أمن الدولة التابعة لميليشيا أسد في بلدة نَمَرْ شمال غرب درعا، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وذكر التجمع أن مجموعة محلية تابعة لميليشيا أمن الدولة يتزعمها “المدعو “رائد شحادة النصار” قامت بنصب كمين لشابين من مدينة جاسم، وهما مؤيد وياسر الشاكوش، وقام عناصر المجموعة بتعذيب مؤيد الشاكوش وضربه ثم رميه على جانب أحد الطرقات، وبعد نقله إلى مستشفى الصنمين فارق الحياة نتيجة التعذيب.
وأشار التجمع إلى أنه تم تسليم “ياسر الشاكوش” لميليشيا أمن الدولة، فيما قامت مجموعة من أبناء مدينة جاسم باعتقال عدد من الأشخاص من أبناء بلدة نَمَرْ رداً على اعتقال الشابين ثم قاموا بإطلاق سراحهم.
بينما ذكرت صفحة “درعا 24” المحلية، أن مقر ميليشيا الأمن العسكري في المركز الثقافي بمدينة جاسم استُهدف بقذيفة RBG، ثم اندلعت اشتباكات بين المهاجمين وعناصر الميليشيا، التي أطلقت قذيفتين ضوئيتين في محيط المقر.
ولفتت إلى ان مدينة جاسم تشهد حالة من التوتر إثر مقتل “الشاكوش بعد اعتقاله على حاجز يديره عناصر ميليشيا محلية تابعة لميليشيا أمن الدولة غرب بلدة نَمَرْ.
اعتقال مدني من السويداء
وفي السويداء، أفادت صفحة “السويداء 24” بأن أجهزة ميليشيا أسد الأمنيّة اعتقلت مدنياً من أهالي بلدة المزرعة غرب السويداء يُدعى “خالد فريد حسان” عند حاجز قصر المؤتمرات على أوتوستراد دمشق – السويداء، بحجة وجود مذكرة توقيف بحقّه لصالح فرع التحقيق التابع للأمن السياسي في دمشق.
وقالت مصادر محلية إن “حسان” موجود حالياً في فرع المخابرات الجوية بدمشق، ورجّحت أن يكون قد تم اعتقاله بسبب تقرير كيدي، مشيرة أنه كان عنصراً سابقاً في شرطة أسد، قبل أن ينتقل للعمل بالأعمال الحرة قبل سنوات.