نشرت في
وقالت كالاس إن الاتفاق ينص على تنفيذ خطوات عاجلة لتوسيع نطاق الدعم الإنساني في غزة، بما يشمل فتح معابر جديدة شمالًا وجنوبًا، وتفعيل مسارات نقل المساعدات عبر الأردن ومصر، إضافة إلى زيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل يوميًا إلى القطاع.
وأوضحت كالاس أن الترتيبات المتفق عليها مع إسرائيل تشمل أيضًا استئناف تسليم الوقود لتشغيل المرافق الإنسانية، وضمان حماية عمال الإغاثة، إلى جانب تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة المنتشرة في أنحاء القطاع.
وشددت على أن إيصال المساعدات سيتم بشكل مباشر إلى السكان الفلسطينيين، مضيفةً: “نعوّل على إسرائيل لتنفيذ كل التدابير المتفق عليها”.
ودعا الاتحاد الأوروبي، على لسان كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، مع تأكيد دعمه للجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء الحرب.
وفي موازاة التحركات الإنسانية، تسير بروكسل باتجاه مراجعة أوسع لعلاقاتها مع إسرائيل، إذ سبق لكالاس أن أعلنت أنّ اتفاقية الشراكة التجارية بين الجانبين ستخضع للمراجعة، بسبب “الوضع الكارثي” في قطاع غزة.
مأساة متواصلة في غزة
يأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية متدهورة، إذ تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على دخول المساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات الأساسية.
ومنذ افتتاح نقاط توزيع المساعدات في أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر فلسطينية ووزارة الصحة في غزة بأن مئات الأشخاص قُتلوا أو أُصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع.
وقد أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة أن 52 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، لقوا مصرعهم اليوم برصاص القوات الإسرائيلية، بينهم ثلاثة من منتظري المساعدات.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية إلى ما لا يقل عن 57,680 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، في حين لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحماس جارية بشأن تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار ترعاه الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات وسط إشارات على تقدم نسبي في الجهود السياسية لوقف الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، إذ صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بأن المفاوضين “قريبون للغاية” من التوصل إلى وقف لإطلاق النار.