بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
تعبّر فاطمة يعقوب، وهي أم نازحة عن صعوبة الحياة اليومية قائلة: “نعاني كثيرًا من عدم وجود طعام ولا ماء. نحن جائعون. أطفالنا عراة. ليس لدينا ما نأكله سوى أعلاف الحيوانات. لا ماء لدينا، ليس لدينا شيء”.
وكانت الأمم المتحدة، قد ذكرت قبل أيام، أن الناس في مدينة الفاشر المحاصرة “يموتون من الجوع وسوء التغذية. وقد أغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات”.
وأوضحت التقارير أن مخيم نزوح لقاوة في ولاية شرق دارفور، الذي يؤوي أكثر من 7000 شخص، يواجه نقصا حادا في الغذاء. مؤكدًة على أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.
كما حذّرت الأمم المتحدة، في منشور على “إكس”، من أن الأطفال، المنهكين بسبب سوء التغذية والعنف وضعف الخدمات، يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة في ظل حالة طوارئ صحية متفاقمة بفعل الصراع.
وتعاني أغلبية المناطق في السودان من سوء تغذية حاد، لكن يتجلى ذلك بشكل خاص في مناطق كردفان، وجبال النوبة، ودارفور، حيث تُعد الفاشر ومخيم زمزم مناطق يصعب الوصول إليها.
ففي وقت سابق، قالت ماتيلد سيمون، منسقة المشروع في منظمة أطباء بلا حدود، إن قافلة الأمم المتحدة الأخيرة التي حاولت الوصول إلى الفاشر في يونيو تعرضت لهجوم، مما أدى إلى مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني.
وقد دخل السودان في حرب أهلية في أبريل 2023 عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فاندلعت شرارات القتال في العاصمة الخرطوم ثم امتدت في أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، ونزوح نحو 13 مليون شخص، بالإضافة إلى دفع الكثيرين إلى حافة المجاعة.