وقالت الخارجية السودانية في بيان: “رغم سريان الهدنة التي رعتها منظمة الإيقاد اعتبارا من صباح الخميس 4 مايو. استمرت قوات المليشيا المتمردة في خرق الهدنة باستهدافها المرافق الصحية والمياه وقطاع الكهرباء دون مراعاة للقانون الدولي وأخلاقيات الحرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية في الحصول على الخدمات الصحية”.
وأضاف البيان: “تدين وزارة الخارجية قيام المليشيا المتمردة يوم الخميس 4 مايو باحتلال مستشفى الولادة بأم درمان وطرد الطواقم الطبية وإخراج النساء الحوامل ونهب الأموال واتخاذ المستشفى ثكنة عسكرية”.
وتابع: “لجأت قوات المليشيا المتمردة إلى استهداف قطاع الكهرباء بتعطيل المحطة المركزية للتحكم ومنع المهندسين من صيانة خطوط إمداد الكهرباء”.
واعتبر “الاستهداف الممنهج لقطاعات الكهرباء والمرافق الصحية واحتلال منازل المواطنين واتخاذهم دروعا بشرية يعتبر من الأعمال الإرهابية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان”.
واختتم البيان بدعوة “المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لإدانة الأفعال الشنيعة التي تقوم بها المليشيا المتمردة وتحميلها المسئولية القانونية في حرمان المواطنين من الحق في الصحة وتعريض حياتهم للخطر واستخدام الغذاء والدواء والطعام والصحة وخدمات المياه والكهرباء وسيلة للحرب مما يعرضها للمساءلة القانونية أمام آليات العدالة الوطنية والدولية”.
مباحثات لوقف إطلاق النار
أعلن الجيش السوداني مساء الجمعة إرسال مفاوضين إلى جدة بالسعودية لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار.
وقال الجيش في بيان نشر على صفحته على فيسبوك: “في إطار المبادرة السعودية-الأميركية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى جدة مساء اليوم (الجمعة) وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها”.
ولم يصدر أي رد فعل رسمي بعد عن قوات الدعم السريع.
وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد أعلن في وقت سابق أنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الأزمة الراهنة في السودان، وسبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.