بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلنت فصائل فلسطينية، خلال اجتماع عقدته في العاصمة المصرية القاهرة، عن تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مؤقتة من الفلسطينيين المستقلين من التكنوقراط، في خطوة تهدف إلى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية في القطاع بعد الحرب.
لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة غزة
وجاء في بيان الفصائل، التي تضم حماس وفتح، أن اللجنة المستقلة ستتولى إدارة شؤون القطاع بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل مؤخراً.
وأكد البيان أن الفصائل وافقت على إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني وحق القرار الوطني المستقل.
توافق مع خطة ترامب لإنهاء الحرب
وتتطابق هذه الخطوة مع مضمون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، التي نصّت على:
وقف العمليات العسكرية بعد سنتين من الصراع بين حماس وإسرائيل.
الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
انسحاب إسرائيلي من مناطق محددة في القطاع.
وتنص الخطة على تسليم إدارة غزة بعد الحرب للجنة من التكنوقراط المستقلين بمساعدة خبراء دوليين، تحت إشراف “مجلس السلام” الذي يترأسه ترامب، مع التأكيد على أن حماس لن تلعب أي دور في حكم القطاع، وضرورة نزع سلاحها.
موقف حماس وحركة فتح
وأوضحت حماس سابقاً أنها لا تنوي المشاركة في إدارة غزة بعد الحرب، إلا أنها لم توافق بعد على مسألة نزع السلاح.
من جهتها، أكدت الفصائل، بما في ذلك حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أهمية إصدار قرار أممي لتشكيل قوات دولية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.
كما نصّت خطة ترامب على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) لنشرها فوراً في غزة.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى عقد اجتماع عاجل لجميع القوى الفلسطينية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، التي لا تشمل حركة حماس، بهدف الاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية، وفقاً لما جاء في البيان.
وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة لـ”القاهرة الإخبارية” إن وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية التقى أمس الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر وفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ، نائب رئيس الحركة، وعضوية ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية. ووفق المصادر، ركّز اللقاء على ملامح المرحلة المقبلة في غزة، وسبل تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار.
ويأتي اللقاء بعد عامين من الحرب والمعاناة التي شهدها القطاع، ويُعد أول اجتماع مباشر بين الحركتين منذ إعلان وقف النار، ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتابعها القاهرة عن كثب.
وفي موازاة الجهود السياسية، تستعد مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بمشاركة عربية ودولية واسعة، بهدف إعادة بناء ما دمرته الحرب وتخفيف معاناة السكان المدنيين.
خطة لتقسيم غزة إلى منطقتين
بدورها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خطة تقضي بتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين: الأولى تحت السيطرة الإسرائيلية والثانية تحت سيطرة حركة حماس. وبموجب الخطة، ستُخصّص جهود إعادة الإعمار مؤقتًا للمنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل إلى حين نزع سلاح حماس وإزاحتها عن الحكم.
وجاء الكشف عن هذه الأفكار خلال مؤتمر صحافي في إسرائيل، شارك فيه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس وصهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر. وقد وصلا إلى إسرائيل للضغط على الجانبين من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار القائم.
قال فانس: “هناك منطقتان في غزة: واحدة آمنة نسبيًا، والأخرى شديدة الخطورة”، مضيفًا أن الهدف هو “توسيع رقعة المنطقة الآمنة من الناحية الجغرافية”.
أما كوشنر فقال: “تجري الآن مناقشات بشأن المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وبمجرد تأمينها يمكن البدء بعملية بناء “غزة جديدة” بهدف منح الفلسطينيين في القطاع مكانًا يلجؤون إليه، وفرص عمل، ومكانًا للعيش”.

