بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
قال وزير الداخلية الإسرائيلي، موشي أربيل، إنه أصدر قرارًا بـ”طرد” جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية، الذي كان يسعى لفك الحصار الإنساني عن غزة.
من جهته، أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن بعض الناشطين نُقلوا صباح الثلاثاء إلى مطار بن غوريون تمهيدًا لترحيلهم. وأضاف أنه سيتم عرض من يرفض التوقيع على تعهد بالالتزام بشروط الترحيل على قاضٍ لاتخاذ قرار بترحيله قسريًا.
وكانت قوات كوماندوز إسرائيلية قد استولت على السفينة يوم الإثنين، ريثما كانت تبحر على بُعد 160 كيلومترًا من سواحل غزة. وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود، حيث اعتُقل النشطاء ووُضعوا في زنازين انفرادية بسجن الرملة.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، وافق أربعة ناشطين، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، على توقيع مذكرة مغادرة طوعية، بينما رفض ثمانية آخرون القيام بذلك.
وأفادت وكالة الأنباء السويدية أن ثونبرغ كانت من بين الأوائل الذين رُحّلوا، واستقلت طائرة متجهة السويد بعد ترحيلها من إسرائيل.
كما ذكرت تقارير أخرى أن خمسة نشطاء فرنسيين من بينهم البرلمانية الأوروبية ريما الحسن قد رفضوا التوقيع على الترحيل إلى باريس بانتظار مثولهم أمام القاضي.
وأوضحت أنه سيتم احتجاز الرافضين للترحيل في مركز “جفعون” للمقيمين غير الشرعيين لمدة تصل إلى 96 ساعة، وبعد ذلك سيتم ترحيلهم سواء بموافقتهم أو بدونها.
في المقابل، أثارت هذه الإجراءات انتقادات دولية، حيث أعربت عدة دول عن رفضها للتعامل الإسرائيلي مع الناشطين.
وقد استدعت الخارجية الإسبانية سفير إسرائيل لديها على خلفية احتجاز ناشط يحمل الجنسية الإسبانية وكان ضمن أفراد طاقم السفينة مادلين.
وصرح المتحدث باسم البرلمان الأوروبي أن رئيسة البرلمان، روبرتا ميتسولا، كانت على تواصل مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين وقادة البرلمان لضمان سلامة وأمن الناشطة حسن وجميع من كانوا معها.
بدورهم، أصدر قادة حزب اليسار (المجموعة التي تنتمي إليها حسن في البرلمان الأوروبي) والاشتراكيين والديمقراطيين والخضر بيانًا يدعون فيه إلى الإفراج الفوري عن جميع الركاب.
وجاء في البيان: “بينما نعترف بأهمية إيصال المساعدات الإنسانية عبر قنوات آمنة ومنظمة، فإن هذه المبادرة المدنية تعكس يأسًا نابعًا من فشل المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في ضمان وصول آمن ومستدام وكافٍ للمساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني شخص محاصرين في غزة.”