حذّر الشيخ “حكمت الهجري” في كلمة له، ألقاها خلال استقباله وفداً ضم وجهاء ومشايخ من بلدة امتان بريف السويداء وضيوفاً من قرى أخرى، من الفتنة التي يسعى لها نظام أسد لضرب الحاضنة الرئيسية للمظاهرات في السويداء.
وقال الهجري في مُستهلّ كلمته التي نقلتها صفحات السويداء: “هناك قضايا لن ينساها الشعب السوري، هناك حقوق يجب أن يحصل عليها السوريون، هناك إجرام مُورس على مستوى البلاد، من خلال القوانين سواء كانت قرارات أو قوانين دولية أو داخلية”، معبراً بالقول إنه يفتخر بأهالي المحافظة وإنهم يعيشون في ظل القوانين التي يعتبرونها (سقفهم).
وتابع: “يجب الحذر من الفتن، مَنْ نتعامل معهم يتقنون زرع الفتن، هناك كثيرون منهم أدخلوا قطعاً غريبة إلى البلد” (قاصداً الاحتلالات الأجنبية)، مؤكداً أن “أهالي السويداء لن يسمحوا بتحويل بلادهم إلى ساحات حرب بالوكالة”.
وأضاف: “نحن في بلدنا ننشد الاستقلال كسوريين ونطالب بحقوقنا كسوريين أيضاً، حدودنا البرية نحرص عليها كما هي بحسب الجغرافيا السورية، ونحن مع إرجاع كل شبر للشعب السوري، هدفنا واحد وتطلعاتنا حضارية، وندعو أن يكون ما مررنا به هو إطالة في أعمارنا، كنّا نعتقد أن هناك الكثير من الأمور الصحيحة ولكن كان هناك آلاف الأخطاء أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، وأملنا بالله كبير وسيطوي هذه الصفحة السوداوية ونبدأ صفحة بيضاء ناصعة”.
وقتنا مفتوح ولسنا على عجلة
وذكر: “كل من مارس الحلول الأمنية والعسكرية على شعبه هو جبان، أما نحن فقوتنا في الكلمة والرأي الصحيح في هذا الوقوف السلمي، هذا الأمر هو ما أعطى زخماً للاحتجاجات”.
وأضاف: “اليوم يتم الرهان على الوقت، ولكن أقول إن وقتنا مفتوح ولسنا على عجلة، نحن كلما زاد الوقت سنكون رابحين ولكن غيرنا (قاصداً نظام أسد) سيكون خاسراً، ولكن يجب الحذر من الفتنة”، مشيراً إلى أن ما تغيّر بين الأمس واليوم هو الشعارات فقط بينما الهدف واحد.
ولفت إلى أن نظام أسد نجح في الأيام الماضية، في خلق بعض الشروخ على الصعيد الاجتماعي والديني والسياسي، ولكن يجب الحذر والانتباه للأيام المقبلة، واصفاً الشيوخ الروحانيين بأنهم (الحراس المؤتمنون على الحراك السلمي).
مكاتب الشر
وتابع الهجري: “الشر دائماً موجود حولنا، عملياً لديهم مكاتب للشر يرسمون فيها المخططات من أجل تنفيذها في اليوم التالي، لذا يجب الانتباه جيداً حتى لا يكون هناك أية اختراقات مستقبلية، خاصة في صفوف شبابنا الذين نسعى للوصول بهم إلى بر الأمان”.
وكان الهجري قد أكد خلال استقباله وفداً من أهالي قرية الجنينة في ريف السويداء قبل أسبوع، على استمرارية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، مشيراً إلى أن الشعب في السويداء ماضٍ في ثورته السلمية وليس لديه أية نوايا لإراقة الدماء.