كشفت إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، عن حركة دخول وخروج السوريين من وإلى تركيا بما في ذلك أعداد المرحلين قسرياً، وذلك خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت إدارة المعبر في إحصائية نشرتها عبر فيسبوك، إن عدد اللاجئين السوريين الذين رحّلتهم السلطات التركية من أراضيها خلال الشهر الماضي، بلغ 2.579 شخصاً.
ولفتت أن العدد الإجمالي للمسافرين من وإلى تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، بلغ 13.058 مسافراً، منهم 2.517 امرأة، و10.541 رجلاً.
وأضافت إدارة المعبر أن عدد القادمين من تركيا إلى سوريا عبر المعبر، ضمن الإجازة المخصصة للمتضررين من زلزال 6 شباط، بلغ 23252 منذ بداية منحة الإجازات، بينما بلغ عدد المغادرين الإجمالي 20997.
وأوضحت أن المسافرين انقسموا إلى 6.243 شخصاً غادر الأراضي السورية إلى تركيا، و6.815 دخلوا الأراضي السورية، عبر المعبر قادمين من تركيا.
ترحيل السوريين من تركيا
وتتفاقم محنة السوريين في تركيا مع تصاعد حملات الترحيل تحت عنوان “العودة الطوعية” في ظل “إجراءات تعسفية” تتبعها السلطات التركية، وفق ما يقول العديد من المرحّلين.
وعلى مدار الأسابيع الماضية رحّلت السلطات التركية آلاف السوريين بينهم نساء عبر معابر باب السلامة وتل أبيض وباب الهوى شمال سوريا، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين، بمختلف المدن التركية.
وتزامنت هذه الحملة، مع تأكيد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن بلاده تكافح المهاجرين غير النظاميين، مضيفاً أنه أصدر تعليمات لملاحقتهم في عموم تركيا، وأن أعدادهم ستنخفض بشكل ملحوظ خلال 4 أو 5 أشهر.
وبحسب السلطات التركية فإن ترحيل اللاجئين السوريين، لا يشمل سوى أولئك الذين خالفوا القوانين بعدم امتلاك أوراق نظامية سواء بطاقات الحماية المؤقتة أو الإقامات قصيرة الأمد، ويحدث ذلك وسط انتقادات من قبل الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية.
ومنذ عدة أعوام، لعب قادة المعارضة في تركيا على وتر اللاجئين والأجانب في البلاد، حتى إن الكثير منهم أقحم هذه القضية على رأس الحملات الانتخابية الأخيرة، من بينهم زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب النصر المتطرّف أوميت أوزداغ.