بعد يومين من خطاب أمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، الذي تناول فيه مسألة اللاجئين السوريين وابتزاز أوروبا بهم، هاجم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني “مكرم رباح” نصر الله، مؤكداً أن قسماً كبيراً من اللاجئين السوريين في لبنان، تركوا منازلهم بسبب جرائم حزب الله في سوريا.
حزب الله تسبب بعزل لبنان دولياً
وقال “رباح” خلال مداخلة له على قناة الحدث حول خطاب نصر الله: “من يستمع لحسن نصر الله يظن أنه ناشط حقوقي أو ناشط حقوق إنسان، كان الأجدى به ألا يعرض لبنان للعزلة العربية والإسلامية والدولية”.
يضيف: “بدلاً من توجيه أسلحته إلى أوروبا، كان الأجدر به أن يأمر مقاتلي حزبه بالانسحاب من العديد من القرى خاصة في القلمون”.
40 % من اللاجئين فارّون من حزب الله
وتابع: “المعلومات لدينا تؤكد أن 40 % من اللاجئين السوريين في لبنان ينحدرون من قرى وبلدات تحتلها ميليشيا حزب الله، لقد تم تحويل القرى المحتلة إما لمصانع كبتاغون أو قواعد عسكرية للميليشيا، وخير دليل على ذلك هو أن معظم الضربات الإسرائيلية التي تتعرض لها ميليشيا حزب الله هي في منطقة القلمون”.
حزب الله يعامل السوريين على أنهم “سُنّة”
وذكر: “نحن كشعب لبناني نرى بأن اللجوء السوري يشكل عبئاً اقتصادياً أو سياسياً مثلاً، ولكن حسن نصر الله لا ينظر إلى هؤلاء السوريين كلاجئين بل ينظر إليهم كـ (سُنّة)، ويعتقد بأنهم يشكلون خطراً ديموغرافياً على سلاحه، ومن هنا كل الكلام الصادر عن أبواق حزب الله وخاصة (محمد مرتضى)، يلقي باللوم دائماً على الجمعيات الأهلية والدولية بموضوع اللجوء.
نحن نعلم أن الحكومة اللبنانية التي يشارك بها حزب الله وحليفه المسيحي (جبران باسيل)، رفضوا منذ البداية اعتبار السوريين لاجئين، كي لا يعطوهم حقوق مدينة وقانونية”.
حزب الله والفرقة الرابعة.. المشرفون على التهريب
وفي تأكيد للمعلومات التي سبق أن أوردها موقع أورينت نت، أكد “رباح” أن كلاً من ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة، تتكاتفان وتتعاونان في تسيير رحلات التهريب إلى لبنان وتشرفان عليها بشكل مباشر، كما إن غالبية المهربين عبر البحار يخضعون بشكل مباشر للأجهزة الأمنية اللبنانية وحتى أجهزة أمن حزب الله”، مشيراً إلى أنهم يقومون بتخويف أوروبا”.
لا علاقة لقانون قيصر
وحول مسألة تحميل المسؤولية للولايات المتحدة، أكد “رباح” أنه لا علاقة لقانون قيصر بإعمار سوريا، ما يمنع إعمار سوريا هو وجود جيش احتلال إيراني وحتى روسي، وعدم قيام نظام أسد بأية خطوة باتجاه عملية نقل السلطة، وخير دليل على ذلك هو تجدد المطالب بنقل السلطة (سلمياً) في السويداء.
ويتطابق ردّ “رباح” بما ورد في تقرير أورينت نت أمس حول خطاب نصر الله، الذي وجه أصابع الاتهام للولايات المتحدة بـ (إشعال فتيل الحرب في سوريا)، متناسياً احتلال ميليشيا حزب الله لمدن كاملة وتهجير سكانها وارتكاب مجازر بهم.