بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وقال الادعاء العام الفيدرالي في ألمانيا إن ثلاثة موقوفين سيُعرضون على المحكمة يوم الخميس، حيث سيقرر القاضي ما إذا كانوا سيبقون قيد الاحتجاز إلى حين المحاكمة. وأوضح أن المشتبه بهم متورطون منذ مطلع الصيف في محاولة الحصول على أسلحة نارية، مشيرًا إلى أن المداهمات أسفرت عن ضبط أسلحة مختلفة بينها بندقية كلاشينكوف وذخيرة.
في المقابل، نفت حركة حماس في بيان الأربعاء أي صلة بالموقوفين، ووصفت الاتهامات بأنها “لا أساس لها”، معتبرة أنها تهدف إلى التأثير على مواقف الرأي العام الألماني. وأضافت أن عملياتها العسكرية تقتصر على إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ووفق الادعاء، يحمل اثنان من المشتبه بهم الجنسية الألمانية، فيما وُلد الثالث في لبنان، وتمت الإشارة إليهم بالأحرف الأولى من أسمائهم التزامًا بالقوانين المحلية المتعلقة بالخصوصية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن بلاده أصبحت ساحة ينشط فيها “إرهابيون مشتبه بهم”، مشددًا على أهمية تعزيز الجاهزية الأمنية.
يُذكر أن حركة حماس نفذت على مدى سنوات هجمات داخل إسرائيل، لكنها نادرًا ما مارست نشاطًا خارج الأراضي الفلسطينية. ويرجّح أن تثار تساؤلات بشأن ما إذا كان الموقوفون تحركوا بتوجيه مباشر من قيادة الحركة أم بدافع التعاطف معها.
وتزامنت الاعتقالات مع إعلان حماس أنها تدرس خطة السلام التي قدّمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وكانت إسرائيل قد شنّت حملة عسكرية واسعة على القطاع منذ نحو عامين، أسفرت، بحسب وزارة الصحة في غزة، عن مقتل أكثر من 66 ألف شخص وإصابة ما يقارب 170 ألفًا، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، من دون تمييز واضح بين المدنيين والمقاتلين في الحصيلة.
وفي أوروبا، رفعت عدة دول مستوى التأهب الأمني منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط ارتفاع حوادث العنف المعادي للسامية. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، اعتُقل أربعة أشخاص بتهمة صلة محتملة بحماس وتنظيم مخابئ أسلحة في أوروبا استعدادًا لهجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية. وأكد الادعاء حينها أن المجموعة كانت تسعى إلى إعادة تفعيل مستودعات قديمة وإنشاء أخرى جديدة، مشيرًا إلى أن بعضها ارتبط بالتحضير لهجمات أكتوبر 2023. التحقيق في تلك القضية ما زال مستمرًا.
ويُذكر أن الحكومة الألمانية كانت قد علّقت جزئيًا تصدير وبيع الأسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مؤكدة في المقابل رفض إشراك حماس في أي تسوية مستقبلية تخص القطاع.