تخلّى بشار الأسد رئيس عصابة المخدرات عن الانسحاب التركي الفوري من الأراضي السورية كشرط للتطبيع مع الحكومة التركية.
وجاء ذلك خلال خلال استقبال بشار أسد معاون وزير الخارجية الإيـراني علي أصغر خاجي والتباحث عن أهمية التنسيق مع طهران، وخصوصاً فيما يتعلق باجتماعات “الرباعية” في موسكو ومسار أستانا.
وطالب بحسب ما نقلت صفحة ما يسمى “رئاسة الجمهورية” بوضع إستراتيجية مشتركة تُحدّد الأسس وتوضّح بدقة العناوين والأهداف التي تُبنى عليها المفاوضات القادمة سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة ما أسماه الإرهـاب أو غيرها من القضايا، وتضع إطاراً زمنياً وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيـراني.
فوز وتصريح وتراجع
ويُعد كلام أسد تراجعاً واضحاً عن مطلب الانسحاب الفوري، الذي كان يزعم التمسك به قبيل فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، في 28 أيار 2023، وكذلك بعد يوم واحد من تصريح السفير الروسي بدمشق بشأن عوائق إعادة العلاقات بين أنقرة ونظام أسد.
وأمس قال السفير الروسي لدى نظام أسد، ألكسندر يفيموف، إنه “من الصعب في غضون أسابيع أو أشهر قليلة استعادة ما تمّ تدميره على مدى 12 عاماً، إذ ينتظرنا الكثير من العمل الشاق في هذا الاتجاه ويجب الاعتراف بصراحة أن مواقف الطرفين لا تزال بعيدة عن بعضها.
وكان الأسد أعلن في آذار الماضي أي قبل فوز أردوغان بالانتخابات التركية، أنه لن يلتقيه وأن أي اجتماع يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية.
وقال حينئذ لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية إن على تركيا “وقف دعم الإرهاب”، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريبًا ودعمًا من تركيا.
يُشار إلى أن رئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم كالن” قال فور فوز أردوغان بالانتخابات وحين كان متحدثاً رسمياً للرئاسة، إنه لا توجد خطة قريبة للقاء بين بشار الأسد وأردوغان.