بعد تقرير لأورينت نت قبل أيام، فتحت وسائل إعلام أمريكية ملف مقتل مدني بغارة شنّها الطيران الأمريكي في شمال سوريا قبل أيام، بزعم استهداف قيادي في تنظيم القاعدة.
وخلال الساعات القليلة الماضية تطرقت وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام أمريكية أخرى إلى حادثة استهداف مسنّ يدعى لطفي حسن مصطو في الثالث من الشهر الجاري شمال سوريا بزعم أنه قيادي في تنظيم القاعدة.
ونقلت الوكالة عن شقيق الضحية قوله إن التقارير التي تفيد بأن شقيقه متورط في تنظيم القاعدة كانت “أكاذيب مطلقة” وأن مقتله كان “ظلماً وعدواناً”.
وأضاف أن لم يكن له علاقة بالثورة ولا بجبهة النصرة أو الدولة الإسلامية ”أو أي من الجماعات المسلحة الأخرى المشاركة في الانتفاضة السورية التي استمرت 12 عاماً.
وقال فياض جميل راجي، أحد الجيران، إنه عرف لطفي مصطو المكنى “أبو حسن” لسنوات عديدة وكان الرجل مدنياً ولديه مزرعة بها دواجن وأبقار وأغنام.
القيادية المركزية تعلق
وفي بيان أولي صدر في يوم الضربة، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنّ قواتها “شنت ضربة أحادية الجانب.. استهدفت قيادياً بارزاً في القاعدة” ولم تقدم أي تفاصيل أخرى.
غير أن الرائد جون مور، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قال أمس إن القوات الأمريكية “بصدد تأكيد هوية الشخص الذي قُتل في الغارة”.
وأضاف: “نحن على دراية بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين، وستبلغ نتيجة عملية التأكيد ما إذا كان إجراء مزيد من التحقيق ضروري وكيف ينبغي المضي فيه”، وفقاً للوكالة.
وسبق أن أكدت أورينت نت في تقرير خاص عقب يوم من الضربة أن الهدف الذي استهدفته الغارة الأمريكية هو مسنّ مدني من أهالي بلدة قورقانيا ولا يتبع أي فصيل عسكري، وهو ما أكده الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) كذلك.
يشار إلى أن التحالف الدولي أقرّ سابقاً أن ضرباته قتلت بالمجمل ما لا يقل عن 1437 مدنياً خلال عملياتها في سوريا والعراق.