أعلنت وسائل إعلام أردنية غير رسمية أن طيراناً حربياً -يعتقد أنه تابع للأردن- شن غارات جوية على عدة معامل لتصنيع المخدرات قرب الحدود السورية ومعاقل لمطلوبين، ما أسفر عن مقتل تاجر ومهرب المخدرات المعروف “مرعي الرمثان” وعائلته بعد استهداف مكان إقامته في قرية الشعاب شرق السويداء.
ووفقاً لموقع “خبرني” الأردني، فإن السكان في محافظة إربد أفادوا بسماع أصوات انفجارات قوية وطائرات حربية خلال ساعات الفجر الأولى استمرت لأكثر من 10 دقائق في المناطق المحاذية للحدود السورية، كما نشر مقطعاً مصوراً يظهر أصوات طائرات حربية في سماء مدينة الرمثا شمال الأردن.
وذكرت صفحات إعلامية أن الغارات الجوية طالت قرية خراب الشحم الحدودية في درعا وتلي الحارة والجموع، حيث استهدفت معملاً لتصنيع المخدرات ومعقلاً لما سمته (الإرهابيين)، في حين أكد موقع (درعا 24) مقتل تاجر المخدرات الشهير “الرمثان” مع عائلته بالكامل نتيجة قصف طيران الحربي على قرية الشعاب.
ونقل الموقع عن شبكة الراصد تأكيدها بأن عائلة الرمثان قُتلت نتيجة الغارة الجوية فجر اليوم على منزل “الرمثان” المتهم بإدارة مجموعات تهريب المخدرات إلى الأردن، كما نشرت أسماء العائلة التي قضت بالقصف وهم الأطفال (حمزة – عباس – أسيل – يمامة – ملك – لميس) بالإضافة للأم هند والأب مرعي.
وأشار إلى أن الغارات طالت أيضاً محطة تنقية المياه القريبة من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، مضيفاً أن المنطقة تحتوي على معمل لإنتاج المخدرات، في حين لفت أحد أبناء المنطقة إلى وجود أربع عائلات تعمل في رعي الأغنام قرب المحطة.
وأردف أنه يوجد بالإضافة لذلك على بعد حوالي 500 متر من المحطة نقطة عسكرية تابعة للفرقة 15، حيث يتمركز قربها حاجز أمني يتبع للأمن العسكري يسمى حاجز (أبو جوهر).
من جهته، ذكر “تجمع أحرار حوران” عن مصدر محلي قوله: إن القصف استهدف محطة التنقية التي تقع بين بلدة خراب الشحم وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، والتي تحوي أيضاً مصنعاً لإنتاج المخدرات والتي تشرف عليه عناصر مدعومة من ميليشيا حزب الله، حيث يتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلق لعمليات التهريب.
وفي الأثناء، لم تعلق حكومة ميليشيا أسد على الغارات فيما تجاهلت الصفحات الموالية الحدث وكأن القصف والغارات الجوية قد حدثت في دولة أخرى.
يُذكر أن الرمثان اعتقل في كانون الأول الماضي على يد عناصر أحد الأفرع الأمنية التابعة لميليشيا أسد قبل أن يطلق سراحه بعد يوم واحد على الرغم من عدد مذكرات البحث الصادرة بحقه.
تهديد مسبق
وتأتي الغارات الأخيرة بعد يومين فقط من تهديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد حكومة ميليشيا أسد في حال فشلها بالإيفاء بتعهداتها في وقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.
وخلال تصريحات لقناة CNN الأمريكية قال الصفدي، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.
وفي تهديد واضح لحكومة ميليشيا أسد، قال الصفدي: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبر دول الخليج والدول العربية الأخرى بالعالم”.
عملية عسكرية
وشهد يوم أمس قيام قوات حرس الحدود الأردنية بعملية عسكرية أحبطت فيها محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية، حيث تم العثور على 1.2 مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش و400 شريط جاليكا، و5 أسلحة نارية من نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر، إضافة إلى 300 ألف حبة كبتاغون.