أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك بوست”. وتُعد هذه المكالمة أول تواصل مباشر معروف بين بوتين ورئيس أمريكي منذ أوائل عام 2022.
وأكد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا دون توضيح تفاصيل خطته، أنه وفريقه أجروا “بعض المحادثات الجيدة جدًا” حول هذا الملف. وفي مقابلة أجراها يوم الجمعة على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، رفض الإفصاح عن عدد المرات التي تحدث فيها مع بوتين، مكتفيًا بالقول: “من الأفضل ألا أقول”.
وأضاف ترامب أن “بوتين يريد لإراقة الدماء أن تتوقف”، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل إضافية حول مضمون المحادثة أو الخطوات المقبلة.
ولم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض على هذه التصريحات، فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء تاس الروسية إن “هناك العديد من الاتصالات المختلفة”، مضيفًا أن هذه المحادثات تتم عبر قنوات متعددة، لكنه لا يستطيع تأكيد أو نفي حدوثها.
قمة محتملة بين ترامب وبوتين؟
كرر ترامب، الذي اشتهر بكتابه فن الصفقة عام 1987، رغبته في إنهاء الحرب عبر لقاء مباشر مع بوتين، إلا أن موعد القمة أو مكان انعقادها لم يُعلن بعد.
وفي 14 حزيران/ يونيو، حدد بوتين شروطه الأولية لإنهاء الحرب فورًا، مطالبًا أوكرانيا بالتخلي عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب قواتها من المناطق الأربع التي تدّعي روسيا السيادة عليها وتسيطر على معظمها.
وقد حذّر الكرملين مرارًا من التكهنات حول وجود اتصالات بين فريق ترامب ومسؤولين روس بشأن اتفاق سلام محتمل.
ومع ذلك، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية عن ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي، قوله إن التحضيرات لعقد اجتماع بين بوتين وترامب بلغت “مرحلة متقدمة”، ومن المحتمل أن يُعقد اللقاء في شباط/ فبراير أو آذار/ مارس المقبلين.
ترامب يخطط للقاء زيلينسكي
من جهة أخرى، كشف ترامب أنه من المحتمل أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل لمناقشة إنهاء الحرب، مشددًا على أنه يمتلك “خطة ملموسة” لحل النزاع، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عنها.
وأكد ترامب على ضرورة إنهاء الصراع بأسرع وقت ممكن، قائلاً: “كل يوم يموت الناس. هذه الحرب كارثية في أوكرانيا. أريد إنهاء هذا الأمر اللعين”.
ويُذكر أن آخر محادثة مباشرة بين بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن جرت في شباط/ فبراير 2022، قبل أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، واستمرت قرابة الساعة، وفقًا لما أعلنه الكرملين آنذاك.