بقلم: يورونيوز
نشرت في
قُتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب أكثر من 68 آخرين، في غارة جوية شنها الجيش على مستشفى عام في مدينة مروك-يو بولاية راخين الغربية، قرب الحدود مع بنغلادش، وفق ما أفاد عامل إغاثة محلي وصف الحادث بـ”المروّع”.
وشوهدت طوال الليل نحو 20 جثة ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.
ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ.
ويأتي الهجوم في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول، والتي يروج لها المجلس العسكري كوسيلة لإنهاء الصراع، في حين يرفض “المتمرّدون” الاعتراف بها ويهددون بمنعها في مناطق سيطرتهم.
وتتصاعد الهجمات الجوية للجيش منذ انقلاب عام 2021، فيما تعاني أقلية الروهينغا من ضغوط شديدة بعد حملة عسكرية عام 2017 أطلقت الأمم المتحدة تحقيقات بشأنها بتهم “إبادة جماعية”.
وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من استخدام تقنيات التصويت الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لتحديد المعارضين وفرض ضغوط على الناخبين، واصفًا الانتخابات بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على حكم الجيش.
ويمتلك المجلس العسكري القوة الجوية الوحيدة في ميانمار، وقد زاد استخدامه للغارات الجوية لاستهداف مناطق يسيطر عليها المتمردون.
ومن يناير حتى أواخر نوفمبر من هذا العام، نفذ المجلس أكثر من 2160 غارة جوية، مقارنة بـ1,716 غارة طوال عام 2024، وفقًا لمشروع بيانات مواقع ونشاطات النزاع المسلح.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2023، تمكن جيش أراكان من طرد الجيش من 14 من أصل 17 بلدة في ولاية راخين، مسيطرًا على منطقة أكبر من مساحة بلجيكا، وفق تحليل نشره معهد يوسوف إيشيك.

