تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تركية مقطعاً مصوراً غريباً، يقوم خلاله شاب تركي بحبس والده في المنزل حتى لا يتمكن من الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري حالياً في البلاد والإدلاء بصوته.
ووفق ما نشرته صحيفة “يني شفق” فإن شاباً قام بتصوير فيديو له وهو يتحدث مع أصدقائه قائلاً لهم لقد حبست والدي في البيت حتى لا يصوت لحزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث كان والده من أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان بعكس ابنه الذي يبدو من حديثه أنه يؤيد حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وأثار المقطع المصور غضب واستنكار العديد من المتابعين على الفيسبوك وتويتر معتبرين أن الأمر ليس فكاهياً أو مضحكاً كما أراد الشاب تصويره للناس، بل يظهر قلة احترام وسوء أخلاق تجاه الأهل، فيما عده البعض عاراً يجب على المسؤولين اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مثل تلك التصرفات.
وسخر مغردون من التصرف المشين للشاب بالقول: إن هذا ما تريده الأحزاب المعارضة من حرية التعبير والاختيار، (في إشارة إلى أنهم في الوقت الذي يزعمون فيه عدم وجود ديمقراطية حقيقية لدى الحزب الحاكم، يقومون بأعمال من شأنها كبت الحريات والضغط على الناس لأخذ أصواتهم).
كما نشرت بعض المواقع الوهمية مقاطع مصورة زعمت خلالها بأنها لأعضاء من حزب العدالة والتنمية في ولاية أورفا يقومون بختم أوراق الانتخابات لمصلحة الرئيس أردوغان، الأمر الذي شكك فيه العديد من رواد وسائل التواصل مؤكدين أن من يريد التزوير لا يقوم بتصوير وفضح نفسه.
مواقف طريفة
ومنذ ساعات الصباح الأولى تداول الكثير من الناشطين مواقف غريبة ومقاطع طريفة حدثت أثناء عملية الاقتراع في تركيا وتم توثيقها بالصور وكاميرات الهاتف المحمول، من ضمنها توجه رجل إلى مكان الاقتراع في إزمير ممتطياً حصانه على شاكلة رعاة البقر، في مشهد استثنائي لا يخلو من روح الدعابة.
فيما جذب الانتباه مواطن تركي أثناء ضغطه على ختم التصويت في الغرفة السرية، حيث ضغط عليه بشكل قوي مصدراً صوتاً عالياً ما تسبب بإضحاك لجنة الانتخابات والحاضرين، في حين عبر عروسان تركيان عن أملهما بأن تكون الانتخابات فاتحة خير للبلاد، وتوجّها وهما يرتديان لباس العرس إلى مركز التصويت، ليبدأا حياتهما الزوجية من هناك.