جرحى بهجوم على بيوت سوريين وطردهم من ضاحية الدورة شرق بيروت (فيديو)

سادت حالة من التوتر والاحتقان بين السوريين واللبنانيين في ضاحية الدورة شمال شرق بيروت أمس الخميس، بعد حادث سير أدى إلى خلاف كان السوريون طرفاً فيه 

وقالت قناة LBC اللبنانية، إن الخلاف وقع بين شاب كان يركب دراجة نارية، وبين صاحب معمل خياطة في الدورة، حيث صدم صاحب الدراجة النارية صاحب معمل الخياطة، ما أسفر عن نشوب عراك بينهما، ليقوم صاحب المعمل بالاستنجاد بعمّاله من الغالبية السورية.

فيما أكد راديو صوت بيروت إنترناشيونال، أنه على وقع الحادثة انتفض أهالي الدورة على صاحب المعمل وعمّاله، وطالبوا بإخراج كافة العمال السوريين من المعمل والمنطقة، حيث أصرّ أهالي المنطقة عدم مغادرة الجيش والقوات الأمنية قبل إخلاء مبنى معمل الخياطة من جميع السوريين.

كما أكّدت مصادر خاصة لـ أورينت نت، أن شباناً لبنانيين هاجموا بعد الحادثة شقق السوريين في ضاحية الدورة وأجبروهم على مغادرتها، مشيرة إلى أن الخلاف والعراك أدّى لسقوط جرحى.

مخاتير يطالبون بإغلاق المحال السورية

من جانب آخر، وجّه مخاتير مناطق (الجديدة – البوشرية – السد)، كتاباً لمديرية العامة للأمن العام اليوم الجمعة، طالبوا من خلاله بإقفال كل المحلات التجارية غير الشرعية المشغولة من غير اللبنانيين (قاصدين السوريين).

وجاء في نص الطلب الموجّه من قبل المخاتير ما يلي: “بالإشارة إلى التزايد المستمر لأعداد المحلات التجارية غير الشرعية العائدة الى أشخاص غير لبنانيين، لما كان هذا التزايد قد أدى الى انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي والمالي لأصحاب المحلات اللبنانيين، وأدّى الى إغلاق الكثير من المحلات التجارية المحلية العائدة لأبناء المنطقة، ولما كان عدم وضع حدّ لهذه التجاوزات قد تنذر بوضع خطير جداً على أبناء المنطقة”.

وأضاف: “فعليه جئنا بموجب هذا الكتاب نطلب من جانبكم تقرير اتخاذ القرارات المناسبة الآيلة إلى وضع حد لهذه التجاوزات عبر إغلاق جميع المحلات التجارية غير الشرعية المشغولة من غير اللبنانيين آخذين على عاتقنا مساعدتكم وإعلامكم عن هذه المحلات”.

وبدأت السلطات اللبنانية قبل أشهر حملة مداهمات، وترحيلات طالت لاجئين سوريين في مناطق مختلفة من لبنان وسط زيادة في خطاب الكراهية والعنصرية ضد السوريين.

ومنذ أيام هاجم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني “مكرم رباح” أمين عام ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”، بعد خطاب نصرالله عن السوريين والدعوة لابتزاز أوروبا بهم، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من اللاجئين السوريين في لبنان تركوا منازلهم بسبب جرائم حزب الله في سوريا واحتلال الميليشيا لقراهم وبلداتهم على غرار القصير والقلمون.