في حادثة أثارت استغراباً كبيراً، نجا عشرات القاطنين في إحدى القرى المغربية من كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة الماضية، وذلك بعد حضورهم حفل زفاف في إحدى ساحات القرية قبيل وقوع الزلزال بساعات قليلة.
وذكرت وكالة رويترز، أن حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عاماً) على مزارع التفاح محمد بوضاض (30 عاماً) في قريته كطو المغربية كان مقرراً يوم السبت، ونظراً لتقاليد وعادات أهل القرية أقامت عائلة العروس حفلاً قبل الزفاف بيوم في قريتهم (إيغيل نتلغومت)، وقد كان هذا الحفل بمثابة نافذة النجاة للمدعوين بعد أن وقع الزلزال خلال الحفلة.
وأظهر مقطع فيديو صورة أحد المدعوين لحظة وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، حين تحول مشهد الموسيقيين الذين يرتدون أزياء محلية ويعزفون على المزامير والطبول إلى فوضى وسط الظلام والصراخ، ليخرج الجميع ويروا قريتهم (إيغيل نتلغومت) وقد تحولت إلى أكوام من الأنقاض.
ولم تسجل القرية التي تحولت بالكامل إلى ركام، سوى إصابة واحد كانت لطفل هو (أحمد آيت علي أوبلا) البالغ من العمر ثماني سنوات، في الزلزال عندما سقطت صخرة على رأسه وأصابته بجرح قطعي، حيث شوهد في الفيديو ووالده يحمله لإبعاده عن الخطر.
وضرب الزلزال الذي وقع في الساعة 11:11 بتوقيت المغرب من مساء يوم الجمعة الماضي، مدن (الحوز، مراكش، ورزازات، وأزيلال، وشيشاوة، وتارودانت)، ووصل تأثيره إلى بعض المدن الجزائرية الحدودية مع المغرب، وقد أعلنت الداخلية المغربية في بيان لها أمس، ارتفاع أعداد الضحايا بفعل الزلزال إلى 2.946 شخصاً، موزعين بين 1.648 شخصاً في إقليم الحوز و980 في إقليم تارودانت.