وأعاد قاسم ربط جبهتي لبنان وغزة، مشيرا في خطاب متلفز هو الثالث من نوعه منذ اغتيال حسن نصر الله، إلى أن هذا “الإسناد يمنع المشروع التوسعي واحتلال لبنان”.
كما أكد أنه “طالما تستهدف إسرائيل كامل لبنان فإن من حق حزب الله استهداف أي نقطة في الداخل الإسرائيلي طالما استمرت الحرب على لبنان”، مؤكدا أن “المعادلة القائمة حاليا هي إيلام العدو”.
وبعد كلمة نائب الأمين العام لحزب الله، تساءل متابعون هل حديث نعيم قاسم عن وقف إطلاق النار يعني تراجعنا عن المواقف السابقة أم أن الأمر يتعلق بمعادلة جديدة؟
في هذا الصدد، قال الباحث في مركز الإمارات للسياسات، الدكتور محمد الزغول، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، إن الحديث عن وقف إطلاق النار لا يعتبر “معادلة جديدة”.
وأضاف الدكتور محمد الزغول: “بدا نعيم قاسم مرنا في حديثه، لكن ليس مرنا إلى الحد الذي نتوقع معه أن يفصل الجبهتين (جبهتي غزة ولبنان)”.
وتابع: “حزب الله يريد وقفا شاملا لإطلاق النار، وهذا يتجلى أيضا في مجمل المواقف الإيرانية”.
وأوضح الزغول: “نعيم قاسم لا يقود حزب الله وهو لا يتمتع بالنفوذ الميداني ولا الكاريزما السياسية.. الذي يقود حزب الله حاليا هم مجموعة من الحرس الثوري، وبالتالي فهو قرار إيراني في نهاية المطاف”.
من جهته، ذكر الوزير والنائب السابق عن حزب الليكود أيوب قرا لقناة “سكاي نيوز عربية”: “لبنان مأخوذة من زمان رهينة للحرس الثوري ولإيران”.
وأردف قائلا: “لا نريد الحرب ولكن نفهم أن وجود حزب الله في لبنان مسلحا، هو كارثة علينا وعلى كل المنطقة”.
وأبرز: “موقفنا لم يتغير، نحن نريد رجوع سكان الشمال إلى بيوتهم، ولكن أيضا القضاء على حزب الله”.
وفسّر قرا ذلك بالقول: “وجود حزب الله مسلحا على الحدود الإسرائيلية وتأسيسه حكومة داخل حكومة في لبنان لا يمكن أن نوافق إطلاقا على هذا الأمر”.