صرح أحد كبار المقاولين الأتراك في ولاية كهرمان مرعش، أنه مع حدوث كارثة الزلزال في العديد من الولايات في السادس من شباط الماضي أصبحت المنطقة تعاني من دمار كبير ولديها نقص ضخم في العمال، مؤكداً أنه من الضروري الاستعانة بالسوريين في كل المجالات وتوظيفهم بشكل رسمي.
وفي لقاء له مع موقع “maras gundem” قال رئيس اتحاد مقاولي كهرمان مرعش “محمد كايا”: إن هناك نقص قدره 2 مليون عامل في تركيا، ويجب على الحكومة جلب العمال من الخارج إذا لم يقبل أحد على العمل، مضيفاً أن كارثة القرن التي ضربت 11 ولاية وتضررت بسببها بشدة كل من كهرمان مرعش وأديمان وهاتاي وملاطية، أصبح فيها نقص العمال يشبه الانهيار الجليدي.
وبيّن كايا أن نحو 350 ألف مواطن من مرعش نزحوا لخارج الولاية بعد الزلزال وفق الأرقام الرسمية التي قدمتها الحكومة، وعلى هذا النحو لا تستطيع العديد من المصانع والشركات العثور على موظفين وبدء الإنتاج، موضحاً أنهم إذا أرادوا رفع الاقتصاد بمنطقة الزلزال فلا بد أولاً من حل العجز في العمال.
وأشار رئيس اتحاد المقاولين إلى أنه بات من المعلوم اليوم أنه من غير الممكن العثور على حرفيّين وعمال مياومين ومختصين في كل الصناعات المهنية وليس فقط في قطاع البناء، كما إن الذين يقومون بإصلاح المباني في الولاية تم جلبهم من الولايات الأخرى وبرغم ذلك فإن قطاع النسيج في كهرمان مرعش غير قادر على العثور على عمال للمصانع.
ولفت “كايا” إلى أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيضطرون للطلب من الرئيس السماح بجلب عمال من دول أخرى بشكل عاجل، وعندها يجب على أصحاب المصانع أيضاً إعداد منازل لعمال المستقبل وبناء أحياء كاملة من الحاويات بسبب بعدها عن المدينة (في إشارة إلى التكلفة العالية لمثل هذه الخطوة).
وأردف أنه لكي تصمد الصناعة والتجارة في المنطقة وتتجنب الانهيار، فستكون هناك حاجة ملحة للغاية للحرفيين والمهرة والعمال المياومين في كل قطاع وكل مجموعة مهنية، مؤكداً أنهم الآن لا يستطعون إنتاج ما يكفي ويتوقعون حلاً من الحكومة على المدى القصير والمتوسط.
نريد أن نعمل مع السوريين!
وفيما يخص العمال السوريين بيّن “محمد كايا”، أنه في الماضي كان 10 من كل 100 سوري مسجلين رسمياً ويستطيعون العمل بشكل قانوني، أما الآن فاتحاد المقاولين في مرعش يريد أن يزيد هذه النسبة إلى 100 بالمئة، مضيفاً: “لقد أصبح السوريون أيدينا في العمل اليوم”.
واعتبر كايا أن قطاع البناء قطاع خطير ويمكن أن تحدث فيه حوادث بأي وقت، وقد يكون هناك حدث غير مرغوب فيه، لذلك يسعون الآن لتوظيف السوريين مع ضمان حقوقهم في شركة التأمين الاجتماعي، داعياً إلى السماح لهم بالعمل بسلام وبشكل قانوني وجعلهم يتخلون عن حلمهم بالذهاب إلى أوروبا.
وأشار إلى أنه اليوم يقوم السوريون بكل الأعمال تقريباً في كهرمان مرعش، وبدلاً من توظيفهم بشكل غير قانوني، سيكون من المفيد لنا في الدولة تشغيلهم بشكل آمن وضمان حقوقهم الاجتماعية.
