بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
حمل يوم الأربعاء تطورًا بارزًا مع لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما تتواصل المواجهة الدبلوماسية على وقع الحرب في أوكرانيا.
جاء اللقاء بعد يوم واحد فقط من التحول المفاجئ في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف موسكو بأنها “نمر من ورق” وأكد أنّ كييف قادرة على استعادة أراضيها المحتلة بدعم أوروبي.
الاجتماع الذي استمر نحو خمسين دقيقة عُقد بحضور المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، وسط تكتم روسي إذ امتنع لافروف عن الإجابة على أسئلة الصحافيين لدى خروجه.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت إن روبيو “كرر دعوة الرئيس ترامب إلى وضع حد للقتل، وضرورة أن تتخذ موسكو خطوات ذات مغزى للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع”.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا بعد اللقاء أوضحت فيه أنّ لافروف أبلغ نظيره الأمريكي بأنّ كييف وعددًا من الدول الأوروبية يتحملون مسؤولية إطالة أمد الحرب، معتبرًا أنّ “المخططات التي تسعى كييف وبعض العواصم الأوروبية إلى ترويجها لإطالة النزاع غير مقبولة”.
ويُنظر إلى اجتماع روبيو ولافروف على أنه أبرز لقاء ثنائي بين واشنطن وموسكو منذ القمة التي جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الشهر الماضي. وكان الوزيران قد التقيا أيضًا في اجتماع ثنائي سابق في ماليزيا خلال تموز/يوليو.
تحول مفاجئ في خطاب ترامب
على مدى أشهر، كرر ترامب أنّ كييف ستضطر إلى التنازل عن أراضٍ لروسيا من أجل إنهاء الحرب، غير أنّه تراجع عن خطابه السابق إثر اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء.
وكتب ترامب عبر منصته: “بعد الإحاطة الكاملة بمجريات الوضع العسكري والاقتصادي بين أوكرانيا وروسيا، وبعد أن رأيت الصعوبات الاقتصادية التي تسببها الحرب لروسيا، أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، قادرة على القتال واستعادة أوكرانيا كاملة بصيغتها الأصلية.
وأضاف: “مع الوقت والصبر والدعم المالي من أوروبا، وخاصة من الناتو، فإن العودة إلى الحدود الأصلية التي بدأت منها هذه الحرب خيار مطروح بقوة. لماذا لا؟”.
إلى جانب ذلك، انتقد ترامب القدرات العسكرية الروسية واصفًا موسكو بأنها “نمر من ورق”، وسارعت روسيا إلى الرد بأنها “دب” وليست “نمرًا من ورق”. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “ترامب استمع إلى رواية زيلينسكي للأحداث، ويبدو أن هذه الرواية كانت السبب وراء التقييم الذي سمعناه. لا يمكننا الموافقة على كل ما ورد هنا”.