استعادت القوات الروسية في الأيام الأخيرة السيطرة على 15 بلدة في مقاطعة كورسك، مما أسفر عن تكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وفقًا لما أعلنه قائد “قوات أحمد” الروسية الخاصة، أبتي علاء الدينوف، نجحت القوات في استعادة بلديات نوفايا سوروتشينا وبوكروفسكي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن خسائر الجيش الأوكراني في المنطقة منذ 6 أغسطس حتى الأربعاء الماضي تجاوزت 21,350 عسكرياً، بالإضافة إلى تدمير 136 دبابة وأكثر من 1,200 مركبة مدرعة وعربة قتالية.
وأشارت تقارير إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن القوات الروسية سيطرت على مناطق جديدة، بما في ذلك نوفايا سوروتشينا شمال سودجا، وزليني شلياخ، فضلاً عن أجزاء من ليوبيموفكا ونوفويفانوفكا. وأشارت المعلومات إلى انسحاب القوات الأوكرانية من منطقتي أولغوفكا وماتيفكا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل، حيث أسقطت 17 منها فوق إقليم كراسنودار، و16 فوق بحر آزوف، و12 فوق مقاطعة كورسك، و2 فوق مقاطعة بيلغورود.
على صعيد آخر، أفاد فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم مقاطعة بيلغورود، بمقتل مدني وإصابة 11 آخرين نتيجة قصف أوكراني استهدف المقاطعة. بينما أشار حاكم إقليم كراسنودار، فينيامين كوندراتيف، إلى تضرر عدد من المنازل جراء الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية دون وقوع إصابات.
وفي تطور منفصل، شنت القوات الروسية هجوماً صاروخياً ليلياً على منطقة أوديسا، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المنطقة الجنوبية الأوكرانية، والتي تهدف على ما يبدو إلى تعطيل صادرات البلاد من الحبوب.
هذا الأسبوع، تعرضت منطقة أوديسا لأربع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 20 آخرين، حيث استهدفت الهجمات السفن التجارية وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للموانئ، التي تُعتبر مركزاً حيوياً لصادرات أوكرانيا الزراعية عبر البحر الأسود.