بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، الخميس، إن “جبهة الإسناد من اليمن نفّذت هذا الأسبوع 11 عملية باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة، في إطار الدعم المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته”، معلناً أن عملية إغراق السفينتين التابعتين لشركتين “مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر”، أدت إلى إعادة إغلاق ميناء إيلات.
واعتبر الحوثي أن هذه العملية “مثلت ردعاً ورسالة قوية لكل الشركات التي تتجاهل قرار الحظر اليمني”، مشدداً على الجدّية في استهداف سفن تلك الشركات “في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات”، في إشارة إلى القوات العسكرية للجماعة.
عودة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
في الثلث الأول من يوليو/ تموز، أغرقت الجماعة اليمنية سفينتي شحن في البحر الأحمر، في أول تصعيد منذ سبعة أشهر في الحملة التي تشنها الجماعة منذ سنتين تقريبا لخنق حركة الملاحة العالمية احتجاجا على الحرب في قطاع غزة ودعماً للفلسطينيين.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأغرقوا أربع سفن واستولوا على أخرى وقتلوا ثمانية بحارة على الأقل.
بثّت الجماعة عبر إعلامها الحربي مشاهد لإغراق السفينتين في البحر الأحمر بعد تفجيرهما، وهما السفينة (ماجيك سيز) التي غرقت في السادس من يوليو/ تموز والسفينة (إترنيتي سي) التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لليونان حيث غرقت في التاسع من الشهر نفسه.
في مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن حيث وصفه بـ “استسلام الحوثيين”، بينما اعبرته الجماعة “انتصارا” وقالت حينها إن الاتفاق لا يشمل قصف إسرائيل.
جاء الإتفاق بعد غارات أمريكية استهدفت مدناً عدّة يسيطر عليها الحوثيون معظمها في شمالي البلاد، وأعلنت وزارة الصحة في حكومة صنعاء التابعة للجماعة أن عشرات المدنيين قتلواً نتيجة الغارات، بحسب زعمها.
كما تسببت هجمات الحوثيين الصاروخية باتجاه إسرائيل والبحرية ضدّ السفن في البحر الأحمر بالإغلاق الكلي لميناء إيلات في جنوب إسرائيل، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات البلاد ستغلق الميناء كليا ابتداء من الأحد المقبل.
رسالة من الحوثي لأقليات سوريا
وفي كلمته، توجّع عبد الملك الحوثي إلى الأقليات والطوائف في سوريا محذراً إياهم من “الاستغلال الإسرائيلي لها لأن العدو طامع”، بحسب وصفه. وأشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض سيطرته على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق”.
كما اعتبر أن تصعيد “الاعتداءات الإسرائيلية” على العاصمة السورية دمشق يأتي في إطار محاولة إسرائيل لتثبيت “معادلة الاستباحة” دون أن تواجه بردّ فعل.
كانت إسرائيل قد شنّت، الأربعاء، هجمات استهدفت القوات الحكومية السورية في السويداء ومبنى هيئة الأركان في العاصمة دمشق.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن إسرائيل “ستواصل التصرف حسب الضرورة”، بعد أن نفذت بلاده هجمات على سوريا قالت إنها كانت دعما للطائفة الدرزية في البلاد، معتبراً أن حكومة دمشق “انتهكت” سياستين رئيسيتين وضعتهما إسرائيل: نزع السلاح من منطقة جنوب دمشق وحماية الدروز الذين يعيشون هناك.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد وقوع انتهاكات بحق المدنيين وإعدامات ميدانية خلال أعمال العنف بين عشائر سنية بدوية وقوات الحكومة السورية الإنتقالية ومسلحين من الطائفة الدرزية، وقدّر أعداد القتلى بما يزيد عن 374 شخصًا.